قال أستاذ علم الاجتماع في جامعة صنعاء الدكتور حمود العودي إن "ما يفعله العرب بأنفسهم في سوريا والعراق وليبيا ومصر"أخطر وأسواء مما يمكن أن يفعله أي عدو أوغازٍ". وحذر أستاذ علم الاجتماع في محاضرة له اليوم في صنعاء بحضور نائب رئيس الوزراء وزير الكهرباء المهندس عبد الله الأكوع، من خطر ذلك الصراع.. مبيناً أنه يأتي في سياق "العلاقة المشوهة بين المفهوم القومي للأمة و"شيطنة التسنن والتشيع" المفترى به على الله والدين الحق" حد قوله. واعتبر في محاضرته بمركز "منارات" بعنوان "جدلية العلاقة بين القومية والدين في تاريخ العروبة والإسلام" أن جوهر الصراع القائم في تلك البلدان "إما دفاعاً عن اغتصاب سلطة أو استماتة للوصول إليها بأي ثمن". وحاول الدكتور المحاضر تقريب "ماهية العلاقة الحقة والجدلية المنطقية والموضوعية بين القومية والدين" في العالم العربي.. مبيناً في هذا السياق حقيقة الدين ووظيفته الاجتماعية في بيئة الكيان القومي وإشكالية الخلط بين العقيدة كدين والشريعة كعقل وعلم في الإسلام. وخلص العودي إلى أن "القومية العربية كهوية ووجود هي من أكثر مكونات الأمة تكاملاً وثباتاً في التاريخ الاجتماعي المنظور".. معتبراً أن المخرج من هذا الواقع لايتم إلا ب"تصحيح أخطاء التعصب القومي وتطرف الإسلام السياسي واستئصال أكذوبة شيطنة التسنن والتشيع" حد وصفه. سبأ