من بين عشرات الشهداء الذين أرتقوا بالأمس في منطقة العبر الشهيد القائد العميد احمد يحيى غالب الأبارة، إثر 3 غارات خاطئة لقوات التحالف، والذي يبدو أنه يمتلك مكانة كبيرة في نفوس الأحرار الذين يتطلعون لإنعتاق بلادهم من كابوس الأماميين الجدد كما كان يحب أن يسميهم الشهيد. العميد أحمد يحيى غالب الابارة من أبناء محافظة ريمة وبحسب شهادة ، علي الفقيه ، فقد كان الشهيد أسد وشجاع ووطني وبسيط (نزيه حد أنه عاش حياته فقيراً) أمضى جل حياته في الجيش حتى أحيل الى التقاعد القسري وهو في قمة عطائه، وجد فيه الناس ضالتهم ليمثلهم في المجلس المحلي بمحافظة ريمه وظل يقارع الفساد طيلة السنوات الماضية. انقلب الحوثيون على السلطة فغادر العاصمة والتحق بالقوات المؤيدة للشرعية ليقوم بدوره في مواجهة من كان يسميهم "الإماميون الجدد" وحذر من وقت مبكر من خطر هذه الجماعة التي كان يقول بأعلى صوته إنها خطر على الوطن. عاش حياته مناضلا جسورا صلبا حد الصدام لا يعرف الملاينة ولا المداهنة ولا الاستسلام.. ويقول الناشط كمال حيدرة، في حديثه عن الشهيد الذي طالما كان يتردد على ساحة التغيير أبان اندلاع الثورة الشبابية الشعبية السلمية في العام 2011 بأنه "المناضل الكهل الذي كان معنا في كل ما كنا نفعله في محاولاتنا الاخيرة لانقاذ انفسنا وبلدنا من السقوط.. وكان اكثرنا شبابا واخلاصا. وعندما لم يجد فعلنا شيء حمل سنينه الكثيرة، وشيبه الذي يملأ رأسه، وذهب الى الميدان، مستعيدا عسكريته التي تخلى عن شرفها الكثيرون. استعادها وهو في اشد الحاجة لما تبقى من سنينه ليحظى بشيء من الراحة". ويقول الشهيد الذي يعد أحد رفاق الشهيد حميد القشيبي وصاحب فكرة الإصطفاف الوطني للدفاع عن الدولة والحياة السياسية في مطلع إجابته عن سؤال ولده عبدالرقيب حينما سأله ما الذي يجعلك متفائل في قتال الحوثيين قال : في معارك الشرف لا يمكن ان تكون متشائما ..تفائل .وان خذلك الاخرون .. انا أعمل على التأسيس لجيل لا تكون انت فيه مواطن درجه ثانية ...لا يكون فيه سيد وعبد ..لا يكون فيه شريفة وعاهرة ..وسابذل روحي لذلك. استشهد الأبارة على مائدة افطار جماعية مع رفقة من القادة الموالين للشرعية في منطقة العبر، بغارتين للتحالف قيل أنها وقعت بالخطأ كما استشهد من أقاربه كلا من عبد الملك الابارة ، عبد الاله الابارة ،صلاح الابارة ، عبد الجبار الابارة ، بشير الابارة ، سعد خيران الابارة.