غزه - حكيم بشير - فرانس 24 : صور نشرها موقع فلسطيني وأثارت دهشة عدد من رواد الانترنت في العالم العربي : فبمناسبة اليوم الأول من رمضان، قام ضابط شرطة في غزة بفرض عقاب فريد من نوعه على السائقين غير الفطنين. ماذا لو طلب منك أن تستغفر ألف مرة عوض أن تدفع غرامة قدرها 50 شيكلا، أي ما يقارب 20 يورو ؟ هذا هو المقترح الذي نال استحسان عدد من الفلسطينيين الذين شاهدوا صور هذه الحادثة الطريفة، بينما خشي عدد آخر أن يكون في الأمر قرار غريب تحاول سلطة حماس فرضه. إلا أن المسألة أكثر طرافة من ذلك، كما يبينه لنا مراقبنا. ليس في الأمر أي قرار صادر عن أية سلطة كانت، فالقضية لا تتعدى مبادرة شخصية قام بها هذا الشرطي. انطلقت القصة عندما أوقف هذا الأخير سائقا قام بخرق بسيط لقانون الطرقات طالبا منه، وفق القانون، دفع غرامة تبلغ قيمتها 50 شيكلا. لكن السائق لم يكن يمتلك هذا المبلغ، الأمر الذي دفع الشرطي إلى البحث عن عقاب آخر أكثر طرافة وأقل تكلفة، إذ اقترح هذا الأخير على صاحب السيارة أن يستغفر ألف مرة بدل دفع المبلغ المنصوص عليه. تسلى السائق والحاضرون بهذه الفكرة واستحسنوها لجانبها الديني بمناسبة حلول رمضان –دون أن يؤخذ الأمر مأخذ الجد- علاوة على مراعاتها لأحوال سكان غزة المادية. الأمر الذي دفع بالشرطي إلى إعادة الكرّة مع جميع السائقين الذين قاموا بمخالفات بسيطة للقانون يومئذ. كما غمر هذا الشعور بالتسلية حتى مسؤولي الشرطة في غزة دون أن ينقلب الأمر، كما ادّعى البعض، إلى قرار رسمي تفرضه حماس على السائقين. شخصيا، لا أفهم استنكار بعض الناس لهذه الحادثة فمن البديهي أن هذا النوع من "العقوبات" لا يهم إلا أصحاب المخالفات غير الخطرة. أما عن المسيحيين، وهم أقلية في غزة، فإني أستبعد فكرة التمييز، ونظرا للطابع الديني للفكرة، فمن المؤكد أنهم كانوا سيتركون في حال سبيلهم. في نهاية الأمر، أجد في هذه الفكرة طريقة مرحة لاستقبال رمضان."
ضابط الشرطة بصدد التحقق من أوراق السائق بينما يشرع هذا الأخير في الاستغفار. سائق سعيد بالطريقة التي عوقب بها. ضابط الشرطة وهو يقدم سبحة للسائق الذي قام بمخالفة. تم نشر جميع هذه الصور بموافقة Paltimes.