قال الرئيس الدوري لتكتل "اللقاء المشترك" المعارض في اليمن محمد المتوكل إن قادة المعارضة السياسية في الداخل "تبادلت الأفكار مع الاتحاد الأوروبي لنقل جلسات الحوار الوطني مع الحزب الحاكم إلى مقر جامعة الدول العربية حتى يتسنى للمعارضة الجنوبية في الخارج المشاركة في هذا الحوار"، مؤكدا في الوقت ذاته أن الاتحاد الأوربي لم يقدم مقترحاً رسمياً بهذا الشأن حتى الآن، وأن الأمر لا يزال تبادل أفكار فقط. ولعل السؤال الذي يطرح نفسه هو: من هي تلك الاحزاب التي تسعى او تقترح عقد الحوار في الجامعة العربية؟ أهي"احزاب اللقاء المشترك"؟" الحزب الاشتراكي اليمني، التجمع اليمني للإصلاح ، التنظيم الوحدوي الناصري، حزب الحق، واتحاد القوى الشعبية؟!،ام انها أكثر من عشرون حزبا يمنيا؟،وما الحق المخول لأحزاب المشترك والحزب الحاكم ان تفرض وصايتها على الشعب في تحديد مصيره حتى يختاروا من احبوا ويبعدوا من كرهوا او لم يرغبوا بهم؟! ومنذ متى اصبحت الجامعة العربية صاحبة انجاح حوارات او قمم على مدى سنوات؟ومن الذي سيصاب بعمى كحل هذا الحوار خصوصا ان اقيم خارج الوطن،هل هو الحاكم والشعب او الشعب بمفرده؟لأنه في شتى الاحوال لا مناص للشعب من براثن هذه السياسات المضمحلة،اما بالنسبة لاحزاب المشترك فهي صاحبة الحظ الاوفر في ختام هذه المسرحية السياسية الحزبية المبطّنة "بحب الوطن". محللون سياسيون يرون ان ما تسعى إليه احزاب المشترك والحزب الحاكم ان وافق على ذلك هو بمثابة الضربة القاضية للشعب الذي انغمس بين ويلات الفقر والجوع بسبب سياسة سلطة فاشلة ومعارضة جشعة تسعى الى عرش الحكم باستخدام شتى الطرق السياسية والاستغلالية والتحريضية وغيرها من الطرق الذي استخدمتها مؤخراً في زعزعة الاقتصاد اليمني وهز اركان العملة الوطنية بأساليب رخيصة لا تمت للوطنية بصلة... ولعل ما يكشف نوايا المشترك في "فركشة" الحوار ان لم يخدم مصالحه السياسية هو ما اعلنه ناطق المشترك محمد صالح القباطي برفض احزاب المشترك تشكيل الاخ رئيس الجمهورية "لجنة العلماء المرجعية" الذي اعلن عنه حينما التقى بهم في مأدبة افطار رمضاني قبل عيد الفطر.. فما الذي يعيب لجنة من خيرة الرجال هم ورثة الانبياء يا احزاب المشترك؟ وان كنتم لا تؤمنون بمصداقية وامانة العلماء فماذا يطلق عليهم؟!