أكد مصدر رسمي اعتقال المدير العام السابق للأمن الرئاسي علي السرياتي ومجموعة من مساعديه، على خلفية الفلتان الأمني الذي يعصف بتونس منذ نحو ثلاثة أيام. ونقلت وكالة الأنباء التونسية الرسمية عن مصدر وصفته بالمسؤول قوله إن النيابة العمومية لدى المحكمة الإبتدائية بتونس أذنت بفتح بحث تحقيقي ضد المدير العام السابق للأمن الرئاسي ومجموعة من مساعديه. وأضاف إن النيابة العامة وجهت تهمة "التآمر على أمن الدولة الداخلي وإرتكاب الإعتداء المقصود منه حمل السكان على مهاجمة بعضهم بعضا بالسلاح وإثارة الهرج والقتل والسلب بالتراب التونسي، وذلك عملا بأحكام المواد 68 و69 و72 من القانون الجزائي". وتابع إن قاضي التحقيق المتعهد بهذه القضية بادر بعرض التهمة على المظنون فيهم وإصدار بطاقات إيداع ضدهم في إنتظار إستكمال بقية الإجراءات القانونية في القضية". وكانت أنباء قد تواترت في وقت سابق تفيد بإعتقال السرياتي، وعدد من مساعديه في مدينة مدنين (500 كيلومتر جنوبتونس العاصمة)،أثناء محاولته مغادرة تونس بإتجاه ليبيا. وتؤكد غالبية الأحزاب السياسية أن السرياتي قد يكون هو الذي نظم عمليات النهب والسطو التي إنتشرت بقوة خلال اليومين الماضيين بهدف إشاعة الفوضى في البلاد. وشهدت شوارع العاصمة تونس وضواحيها والعديد من المدن والقرى التونسية تحركات مشبوهة لمجموعات مسلحة مجهولة الهوية عملت على بث الرعب والقتل والسلب.