شهر رمضان المبارك هو شهر الخير والرحمة والمغفرة والعتق من النار هكذا هو عند المسلمين جميعا ولا يشذ عن هذا الاعتقاد سوى الخارجين من الدين الإسلامي من خوارج هذا الزمان الذين يلوون الحقائق ويحرفون المعتقدات لكي تتلاءم مع أهدافهم وتناسب أحقادهم التي لو غمست بماء البحر لسببت في تلويثه وخوارج هذا الزمان هم من يسمون أنفسهم الإخوان المسلمين والإسلام بريء منهم ومن أفعالهم ومعتقداتهم التي ما أنزل الله بها من سلطان. إن الأفعال التي يقترفها هؤلاء البشر لتدل دلالة قاطعه على أنهم لا صله لهم بالدين بل لا صلة لهم بالأخلاق السوية فقد أثبتوا للعالم أنهم طلاب دنيا وظلاب سلطة وأنهم يتكالبون عليها بكل الطرق الممكنة ولا يهمهم دين ولا وطن ولا مصلحة عامة بل مصلحتهم هي الأساس الذي يبنون عليه كل خططهم وبرامجهم ومؤامراتهم ودسائسهم وهذا الأمر جلي وواضح للعيان خاصة بعد أن أصبحوا لآن يحملون السلاح ويقتلون من يخالفهم ويكممون أفواه من يفضحهم ووصل بهم الأمر إلى قطع الألسن و ضرب أئمة الجوامع الذين لا يوافقونهم على خططهم ولا يناصرونهم في تنفيذ ما يريدونه منهم .
إن شهر الرحمة والمغفرة تصفد فيه شياطين الجن ولكننا ُبلينا في هذا العصر بشياطين الإنس الذين لا يعتبرون الآخرين مسلمين ولو صاموا دهرا وصلوا عمرا فالدين لديهم محصور على المنتمين إليهم ولو كانوا لا يصومون ولا يصلون ولا يذكرون الله فالمهم عندهم هو الولاء لهم ولحزبهم وقائدهم الذي افتضح أمره وخاب ظن مريديه فيه وانكشفت الأعيبه وأصبح مكشوفا ومفضوحا أمام القاصي والداني من كثرة تلونه وتعدد الأوجه التي يحملها على كتفيه دون حياء أو خجل .
أين هؤلاء من شهر الرحمة وهم يحيكون الدسائس والمؤامرات ضد شعب بكامله فيقومن بقطع التيار الكهربائي عن خمسة وعشرون مليون مسلم في هذه أليالي المباركة وأين الرحمة منهم وهم يتسببون في تجويع ملايين المسلمين بسبب تعطيل عجلة الاقتصاد وأين الرحمة منهم وهم قد تسببوا في بث الرعب بين المواطنين وفقدانهم نعمة الأمان الذي كان المواطن ينعم به وفقده المواطن بحروبهم ضد الدولة دون أن يكون هناك مبرر شرعي أو قانوني لذلك., أين هم من شهر الرحمة ويتسببون في سفك دماء الشيوخ والنساء والأطفال دون ذنب سوى أنهم يريدون أن يصلوا إلى السلطة بأي ثمن.
اللهم أنتقم منهم بما شئت وكيفما شئت يا قوي ياجبار يا منتقم.