رفض ضابط شرطة في مصر رشوة 15 مليون دولار مقابل تهريب آثار ..وقرر محمد فايد، رئيس النيابة الكلية بالزقازيق، حبس كل من "السيد. م" أمين شرطة و"محمد. ع" تاجر 4 أيام على ذمة التحقيقات وتكليف المباحث بالبحث عن "سباعى. م" و"همت. م"، وذلك لاتهامهما بالاتجار فى الآثار وتهريبها إلى خارج البلاد. وكان الرائد محمد عبد الرحيم النجار، رئيس مباحث مركز شرطة كفر صقر، تقدم ببلاغ إلى اللواء عبد الرءوف الصيرفى، مدير إدارة البحث الجنائى بالشرقية، بعرض المتهم الأول أمين الشرطة بفرع المباحث الجنائية شمال الشرقية - التى يتبعها مركز كفر صقر- عليه المساعدة فى واقعة تهريب مسلة أثرية موجودة بمنطقة أبو عمران دائرة المركز تقدر قيمتها ب150 مليون دولار مقابل 10% أى 15 مليون دولار. وكلفت المباحث الجنائية الرائد محمد عبد الرحيم بمسايرة المتهمين وتسجيل اللقاءات بينهم بالصوت والصورة بمعرفة الخبراء الجنائيين إلى أن تم القبض على الجناة. وفى تصريح صحفي قال الرائد محمد عبد الرحيم: فوجئت بأمين الشرطة يعرض الرشوة علىّ ويحضر بصحبته رجل يدعى تفقهه فى الدين ويخبرنى بوجود فتوى من الشيخ محمد حسان مفادها أن الاتجار فى الآثار ليس حراماً، وحاول إقناعى أن الشبكة التى يعمل فيها تضم قيادات فى الدولة وذو نفوذ لحمايتى من التعرض لأى مسائلة قانونية، كما أن ال15 مليون دولار يمكن أن تؤمن مستقبل أبنائى. وأضاف الضابط الشريف: الشيطان لم يستطع التغلب علىّ ويجعلنى أضعف أمام إغراء الثروة وأقبل أى مبلغ حرام، رغم أننى مثل أى موظف أعيش براتبى حيث زرع والدى بداخلى منذ الصغر حقيقة أن الحرام يأكل الحلال ويدمر البيوت.
