رأس فخامة الأخ الرئيس على عبدالله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام صباح اليوم ، اجتماعا مشتركا للجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام والمجلس الأعلى لأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي . وفي بداية الاجتماع تحدث فخامة الاخ رئيس الجمهورية مرحبا بالحاضرين .. ومعبرا لهم ومن خلالهم لكل أبناء شعبنا اليمني العظيم عن التهاني القلبية الصادقة بمناسبة العيد ال48 لثورة ال14 من أكتوبر المجيدة . ونوه فخامة الرئيس بالمعاني الوطنية الجليلة التي تكتسبها هذه المناسبة الوطنية الغالية والدلالات المتصله بالاحتفاء بها في ظروف تاريخية بالغة الأهمية والخطورة تكتنفها التحديات الكبيرة والمخاطر التي تستهدف الوطن اليمني في ظل تفاقم الأزمات المتداخلة السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية التي يتم توظيفها من قبل القوى الانقلابية والعناصر الخارجة على النظام والقانون ضد امن واستقرار الوطن اليمني ومحاولة المساس بوحدته وتعطيل مسيرته الديمقراطية والتنموية. وأشار رئيس الجمهوري بان اجتماع اليوم لابد أن يقف بكامل المسؤولية أمام ما يمثله ذلك كله في ضوء المستجدات المتسارعة سواء فيما يتعلق بأعمال التصديع التخريبية والزج بالمظاهرات والمسيرات غير المصرح بها في أعمال عدائية ضد المواطنين والممتلكات الخاصة والعامة داخل العاصمة صنعاء وفي بعض المحافظات بصورة متعمدة لنشر الفوضى واقلاق الامن والنهب والسلب . وكذلك مناقشة مستجدات الأزمة السياسية في بلادنا في ضوء المشاورات التي تجري في الأروقة الدبلوماسية ومقر الاممالمتحدة حول المقترحات التي أعدها سفير المملكة المتحدة ومندوبها في مجلس الامن بشأن الازمة المتفاقمة في بلادنا وحتمية الرؤية الصحيحة والدقيقة لها وتبعات المواقف التي تتخذ بشأنها حاضرا ومستقبلا وفي مقدمة ذلك الخطوات التي يتم اتخاذها من اجل وضع المبادرة الخليجية موضع التنفيذ حسب ما نص عليه القرار الذي اتخذناه بتفويض نائب رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي بالصلاحيات الدستورية اللازمة لإجراء حوار مع الإطراف الموقعة على المبادرة والاتفاق على آلية مزمنة لتنفيذها والتي تم قطع شوط ايجابي بشأنها ، وكذا التوقيع عليها والبدء بمتابعة التنفيذ برعاية اقليمية ودولية وبما يفضي إلى اجراء انتخابات رئاسية مبكرة يتفق على موعدها وتضمن انتقالا سلميا وديمقراطيا للسلطة. هذا وقد استمعت اللجنة العامة والمجلس الاعلى إلى عددا من المداخلات حول القضايا المطروحة للنقاش ومجمل الاوضاع الراهنة في بلادنا . وأشاد الاجتماع في هذا الصدد بالصمود البطولي للشعب اليمني العظيم في وجه المؤامرات التي استهدفت وتستهدف وحدته الوطنية وتوجهه الديمقراطي وشرعيته الدستورية .. كما ثمنت اللجنة العامة والمجلس الأعلى المواقف الوطنية المخلصة للأحزاب والقوى السياسية والشخصيات والمنظمات الاجتماعية التي سجلت مواقف وطنية مشرفة في فترات الأزمة المختلفة مدركة حجم المخاطر المترتبة على إستمرار الأزمة التي أفتعلتها قوى عرفت بعدائها للثورة والجمهورية والوحدة والنهج الديمقراطي لبلادنا والساعية إلى الإستيلاء على السلطة عن طريق العنف والسطو على مقدرات الوطن والخروج على الإرادة الشعبية والإجماع الوطني .