الى القائد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي اتمنى ان تكون في احسن حال بعيدا بفكرك السامي المرتفع عن تجار الحروب ودعاة الفتنة والشللية والطائفية ومهندسو المماحكات والمكايدات السياسية التي يسعى البعض الى إذكاء فتنتها في الوسط السياسي اليمني لتدمير المدمر وتعطيل عجلة النمو والإزدهار الراكدة وضياع المفقود. سيدي عبدالملك الأمل كان ولا زال يحدونها بظهورك بمسيرة قرآنية من أهدافها السامية محاربة الفساد والقضاء عليه ورفع مظالم الناس والإنتقال بالشعب الى مرحلة أفضل من الحرية والرقي والتقدم ولكن لا ذا تأتى ولا هذا حصل!!.. الفساد زاد وتفشى في كل مفاصل الدولة أكثر من ذي قبل وكما ذكرت في رسالة سابقة أن المظالم زادة وبلغت أقصى مداها والفقر والعوز بلغ الحلقوم خاصة بعد ان ضاعت الحقوق والحريات وأصبح المواطن يبحث عن الحرية والعدالة بسبب سياسة تكميم الأفواه التي توصي بتنفيذها اللجنة الثورية العليا بسياستها الفجة التي تسير عليها لجانها الأمنية والأشرافية ناهيكم عن استعراض عضلاتها على المواطن البسيط وإستفزاز الشعب المطحون..؟! صحيح انكم وجهتم في كلمتكم المتلفزة الأخيرة بأن يتم (قرش جلد السارق والفاسد).. لكن الحقيقة تقول ان جلد المواطن هو الذي يتم (قرش جلده)..!!.. لأنه يفتقد للحماية.. وما يحدث اليوم من قبل اللجنة الثورية من استعراض لقوتها يؤكد للقاصي والداني ان توجيهاتكم كانت (لقرش جلد المواطن وليس جلد السارق أو الفاسد)..؟!. سيدي القائد لقد سعدنا بإقامة اربع ساحات يوم الخميس الماضي للتعبير عن الصمود في وجه العدوان الغاشم الذي يستهدف اليمن الأرض والأنسان .. حضرنا ونحن نحمل في نفوسنا الحماس الوطني والاعتزاز بصمودنا في كل الساحات لكن سرعان ما تبدد وتبخر ومنينا بإنتكاسه كبيرة عندما تحول الحشد الى استعراض للقوة في شوارع العاصمة صنعاء وصولا الى ميدان السبعين حيث كان يحتشد فيه إخواننا اليمنيين في رسالة تقول.. اذا لم تكون معنا فأنت ضدنا ؟!.. في رسالة واضحة سوف ندوس كل الأنوف بهذه الاسلحة والاطقم التي كانت احمل الاسلحة وفرقكم الخاصة ..أكثر من خمسين طقم مسح من الموديلات الحديثة في استعراض مهين لكرامة الشعب وكان من المفترض انه بدلا من استعراض القوة فوق المواطن البسيط كان يجب على رئيس الثورية العليا ان يوجه تلك الأطقم المسلحة الى الجبهات بدلا من ان يوجهها لإستفزاز وإرهاب الناس ومحاولة شيطانية لتفجير الوضع المتأزم الذي تمكنتم بحكمتكم وتفهمكم الى افشال مؤامرة دنيئة كادت ان تعصف بالشعب والوطن بالرغم من محاولة الثورية العليا تأزيم وتفجير الوضع بسبب سياستها المخالفة لأهداف المسيرة القرأنية وسمو منهجها ولو كانت الثورية العليا تهتم لتنفيذ توجيهاتكم كان عمل المسئولون عليها بدلا من استفزاز مشاعر المواطنين ان تعمل جاهدة بحث الحكومة على تنفيذ توجيهاتكم بصرف نصف الراتب الذي وعدتم انتم بصرفها خاصة والعيد على الأبواب وكيلوا اللحم البقري وصل اليوم الى اكثر من ثلاثة الاف ريال والدجاجة بألفين ريال فكيف سيكون بحالة المواطن في نهار العيد عندما ترتفع أسعارها ؟!.. سيدي القائد صحيح ان اعيادنا جبهاتنا في المواجهة وقتال العدو لكن ما النساء والاطفال والعجزة الذين تعودوا ان يحصلون في يوم النحر الأعظم على قليلا من اللحم يفرحون بها أولادهم خاصة أسر رجال الرجال الصامدون في الجبهات وأسر الشهداء..وتأتي اليوم اللجنة الثورية لتستعرض عضلاتها بسيارات وأطقم عسكرية مسلحة لتقول للقاصي والداني وعلى عينك اسلح وأشتري سيارات اخر موديل وانت يا مواطن موت جوع .. وبذريعة الحرب أنهب الموارد والمستحقات ليتحول ابناء الشعب اليمني الى متسولون في شوارع الفقراء ليجيب المسؤول عن سؤال السائل الله كريم الحال من بعضه؟!... والله من وراء القصد.. أختكم الصامدة سارة الخميسي
