هدوء حذر يسود المدخل الجنوبي لمدينة تعز، عند منطقة " نجد قسيم" بعد يوم من المعارك الدامية بين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق من جهة والقوات الحكومية المسنودة بمقاتلين محليين من جهة ثانية. وكان المسلحون الحوثيون وحلفاؤهم، شنوا الليلة الماضية، هجوما كبيرا على المنطقة، في محاولة توغل نحو معاقل حلفاء الحكومة في الضباب عند الضواحي الجنوبية الغربية لمدينة تعز. مصادر محلية، قالت إن القوات الحكومية تصدت للهجوم وأجبرت الحوثيين على التراجع إلى مواقعهم في سوق "نجد قسيم" على الطريق الاستراتيجي الممتد إلى مدينة عدن بعد معارك طاحنة، خلفت نحو 40 قتيلا من الجانبين حسب مصادر موالية لحلفاء الحكومة. وفي الجبهة الشرقية عند الحدود الشطرية السابقة بين محافظتي تعز ولحج، انسحبت القوات الحكومية المدعومة بتعزيزات عسكرية ثقيلة، مساء اليوم الأربعاء، إلى أطراف مدينة الشريجة باتجاه منطقة كرش على الطريق الممتد بين تعزوعدن، وذلك للمرة الثانية خلال 48 ساعة، في مؤشر على أن تقدم القوات الحكومية باتجاه مدينة تعز، لن يكون سهلا على الأرجح، مع استماتة الحوثيين، وحلفائهم، الذين استدعوا المزيد من التعزيزات إلى جبهات القتال، وزرعوا مئات الألغام المضادة للأفراد والدروع عند خطوط التماس بين الطرفين. مصادر لمونت كارلو الدولية، قالت إن الحوثيين وحلفائهم دفعوا بمزيد من المقاتلين والآليات العسكرية الثقيلة، إلى المواقع الهامة التي استعادوا السيطرة عليها خلال الساعات الأخيرة، كما شنوا قصفا عنيفا بصواريخ الكاتيوشا والهاون على مواقع حلفاء الحكومة في كرش، والدكم، والشريجة، وماوية، وفقا لشهود عيان، وسكان محليين. شاهد عيان، أفاد بإحراق الحوثيين عربة تابعة لقوات التحالف في مدينة الشريجة، في وقت أعلنت فيه الجماعة، عن مقتل 20 عنصرا، وإصابة العشرات من خصومهم الموالين للحكومة، وتدمير 3مدرعات بكمائن مسلحة في سوق الشريجة. لكن مصدر في اللجان الشعبية الجنوبية، تحدث عن مقتل ثلاثة عناصر، وإصابة أربعة آخرين من القوات الحكومية واللجان الجنوبية بالمعارك المستمرة هناك. وبالتزامن مع هذه التطورات استأنف، طيران التحالف غارات عنيفة على المواقع المتقدمة للحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق، مستهدفا مبنى امن مدينة الشريجة ، كما قصف خطوط إمداداتهم الخلفية في الراهدة، والطريق الممتد شمالا، إلى الحوبان عند الضواحي الشرقية لمدينة تعز. إلى ذلك، أعلن الحوثيون عن تفجير دبابة تابعة للقوات الحكومية في محيط معسكر العمري شمالي شرق مديرية ذو باب الإستراتيجية الممتدة من ميناء المخا حتى مضيق باب المندب عند المدخل الجنوبي للبحر الأحمر، بعد يوم من إعلان القوات الحكومية، إحراز تقدم ميداني هام في المنطقة، باستعادة المقر العسكري، وصولا إلى تخوم مديرية موزع المجاورة. لمزيد من الاخبار اشترك في قناة مأرب برس على التلغرام من الرابط التالي : https://telegram.me/marebpress1