قالت مصادر عسكرية، ومحلية موالية للتحالف، ان القوات الحكومية المعززة بدبابات، وعربات مدرعة وكاسحات الغام واليات حربية حديثة ،تقدمت بغطاء جوي كثيف في المحور الشرقي، الى مشارف مدينة الراهدة على الطريق الممتد بين تعزوعدن، غير ان مراسل مونت كارلو الدولية في مدينة عدن،نشوان العثماني، قال ان المعارك ماتزال في مشارف منطقة الشريجة، عند الحدود الشطرية السابقة بين محافظتي لحجوتعز. المراسل، ذكر ان طيران التحالف قصف ظهر اليوم منطقة أبجر، على خط التماس قرب منطقة الشريجة. وشن طيران التحالف خلال الساعات الاخيرة قصفا عنيفا على مواقع الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق في مدينة الراهدة، في الوقت الذي تقوم فيه فرق فنية متخصصة بنزع عشرات الالغام التي تركها مسلحو الجماعة، قبل انسحابهم من خطوط التماس في محاولة لاعاقة تقدم حلفاء الرئيس هادي شمالا. واكدت مصادر اعلامية قريبة من اللجان الشعبية الجنوبية، التي تشارك الى جانب القوات الحكومية في هذه المعارك، مقتل سته من المسلحين الجنوبيين في هذه الجبهة الملتهبة خلال مواجهات اليوم الاول من العملية العسكرية الضخمة التي اطلق عليها اسم (نصر الحالمة) وهو اسم رمزي، تعبيري، لمحافظة تعز. لكن اشد المعارك ضراوة واكثرها دموية، شهدها المحور الغربي في مديرية ذباب الاستراتيجية الممتدة من ميناء المخا شمالا، وحتى مضيق باب المندب عند المدخل الجنوبي للبحر الاحمر. مصادر ل"مونت كارلو الدولية" اكدت تقدم القوات الحكومية المدعومة من التحالف عند الساحل الغربي الى منطقة الجديد،على بعد حوالى 27 كم من ميناء المخا. المصادر ذاتها، قالت ان تلك القوات تحركت عبر محورين انطلاقا من معسكر العمري شرقا، والشريط الساحلي جنوبا، الى منطقتي "عزان" و"الجديد"،جنوبي الميناء الاستراتيجي على البحر الاحمر. وسقط نحو 30 قتيلا على الاقل في صفوف اللجان الشعبية الجنوبية، والقوات الحكومية، واصيب اخرون بينهم القيادي البارز فيما يعرف ب"المقاومة الجنوبية" هاشم السيد، بكمين مروع نصبه لهم على ما يبدو مسلحون حوثيون بالقرب من منطقة باب المندب، حسب مصادر اعلامية حوثية وجنوبية متطابقة. وذكر اعلام الحوثيين، ان 50 قتيلا سقطوا بمواجهات امس في اوساط خصومهم، بينما قال حلفاء الحكومة، ان نحو 35 حوثيا قضوا بغارات التحالف وحدها. و قدرت مصادر محلية، مقتل 70 شخصا، و اصابة العشرات في اليوم الاول من المعارك، التي يتسارع ايقاعها نحو اشتباك دام في المدن المكتظة بالسكان. وفي المحور الجنوبي، تمكنت القوات الحكومية مسنودة بمقاتلين محليين، من استعادة موقعي "المنصورة" و"الخزان" ودخول منطقة "الشقيراء" مركز مديرية الوازعية، وفقا لمصادر اعلامية تابعة لقوات التحالف. كما تمكنت القوات الحكومية، وفقا لمصادر ل"مونت كارلو الدولية"، من استعادة منطقة "نجد قسيم" عند المدخل الجنوبي لمدينة تعز بشكل كلي، بعد ايام من سيطرة الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق على البلدة الواقعة عند خطوط الامداد الجنوبية من مدينة عدن الى المقاتلين المحليين في تعز.