العملية العسكرية، التي أطلق عليها الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، اسم (نصر الحالمة) وهو اسم رمزي،تعبيري، لمحافظة تعز، تأتي بعد نحو سبعة أشهر من المعارك الضارية في المحافظةالممتدة إلى مضيق باب المندب، والساحل الغربي، والحدود الشطرية السابقة مع محافظتيلحج والضالع شرقا. نائب الرئيس اليمني، رئيس الوزراء خالد بحاح الذي عاد وحكومته أمس الأحد إلى جزيرة سقطرى، بدا متفائلا بشأن نتائج سير العمليات العسكرية،التي أعادت إلى الأذهان مشهد التدخل الخليجي البري، لاستعادة مدينة عدن، والمحافظاتالجنوبية، في يوليو الماضي. وفي تصريحات تناقلتها مواقع إخبارية محلية، قالبحاح إن حكومته "ستجتمع الأسبوع القادم في تعز". مصادر إعلامية في المجلسالعسكري المناهض للحوثيين بتعز، قالت إن قوات حكومية معززة بمدرعات، ودبابات،واليات عسكرية نوعية تابعة للتحالف، تقدمت في المحور الشرقي، انطلاقا من محافظةلحج، عدة كيلو مترات نحو مدينة الراهدة، على الطريق الواصل إلى تعز، غير أن مصادرلمونت كارلو الدولية، تحدثت عن استمرار المعارك الطاحنة في منطقة الشريجةعند الحدود الشطرية السابقة بين لحج، وتعز. إعلام الحوثيين، قال إن مقاتليالجماعة دمروا دبابتين ومدرعة، بينما دمرت ضربات جوية للتحالف عتادا عسكرياللحوثيين وحلفائهم في هذه الجبهة، حسب الإعلام الموالي لحلفاء الحكومة. وفي وقت لاحق قال مصدر في اللجان الشعبية الجنوبية، إن المقاتلين الجنوبيين، استعادوا جبل "الياس" في مديرية القبيطة بمحافظة لحج، بعد حوالي أسبوع على سقوطه بأيدي الحوثيينوحلفائهم، الذين هددوا منه مواقع القوات الحكومية وحلفائها في منطقة العند، بقصفصاروخي شبه يومي. وفي المحور الجنوبي، تمكنت القوات الحكومية مسنودة بمقاتلين محليين، استعادة موقعي "المنصورة" و"الخزان" والتقدم صوب "الشقيراء" مركز مديريةالوازعية، وفقا لمصادر إعلامية تابعة لقوات التحالف. في المقابل، أكدت مصادرمحلية، في مديرية ذو باب عند الساحل الغربي، تقدم القوات الحكومية المدعومة منالتحالف إلى منطقة الجديد، على بعد حوالي 27 كم من ميناء المخا، انطلاقا من معسكرالعمري شرقا، والشريط الساحلي جنوبا، إلى منطقتي "عزان " و"الجديد"،جنوبي الميناءالاستراتيجي على البحر الأحمر. المصادر ذاتها، قالت إن القوات الحكومية في معسكرالعمري شمالي شرق مديرية ذو باب، شنت قصفا عنيفا على مواقع الحوثيين في السلسةالجبلية المحيطة بالمعسكر، اثر تلقيها تعزيزات عسكرية، بينها خمسة مدافعحديثة. ودفع التحالف خلال الساعات الأخيرة، بتعزيزات عسكرية ضخمة، تضم كاسحات ألغام، وعشرات المدرعات، والدبابات، وناقلات جند، واليات حربية حديثة، إلى خطوطالتماس في الجبهتين الشرقية، والجنوبية الغربية، من محافظة تعز. وبموازاةالعمليات العسكرية البرية، كثف طيران التحالف بقيادة السعودية، ضرباته على مدينةتعز، مستهدفا بسلسلة غارات جوية عنيفة، مواقع الحوثيين والقوات الموالية للرئيسالسابق في الربيعي، وبير باشا، وجامعة تعز، جبل الهان، والتلة السوداء في منطقةالضباب عند ضواحي المدينة الجنوبية. وذكر إعلام الحوثيين، أن 50 قتيلا سقطوابالمواجهات في أوساط خصومهم ، بينما قال حلفاء الحكومة، إن نحو 35 حوثيا قضوابغارات التحالف وحدها. وقدرت مصادر محلية، مقتل 70 شخصا، و إصابة العشرات فياليوم الأول من المعارك، التي يتسارع إيقاعها نحو اشتباك دام في المدن المكتظةبالسكان. وقتل 7مدنيين بقصف عنيف من مواقع الحوثيين والقوات الموالية للرئيسالسابق على الاحياء السكنية الخاضعة لحلفاء الحكومة، بينما أفادت وكالة الأنباءالخاضعة لسلطة الحوثيين بمقتل 8 مدنيين، بغارات لطيران التحالف على منزل سكني فيمنطقة صالة شرقي تعز، في وقت دمرت فيه غارات أخرى منشآت تابعة لمطار تعز الخاضعلسيطرة الحوثيين وحلفائهم. مقاتلات التحالف قصفت أيضا، مواقع الحوثيين في الشريجة، والراهدة عند الأطراف الجنوبية الشرقية لمحافظة تعز على الطريق الممتد إلىمدينة عدن. كما قتل ثلاثة مسلحين حوثيين، بغارة جوية، استهدفت دورية عسكرية لنقلتعزيزات مالية لمقاتلي الجماعة في مديرية الوازعية. وكانت أربع غارات أخرى، ضربتمواقع الحوثيين والرئيس السابق، في مديرية المخا الساحلية على البحر الأحمر.