رد مدير عام قناة الجزيرة، ياسر أبو هلالة على مدير قناة العربية تركي الدخيل، بعد ما حاول الأخير تبرير سياسات قناته التي أبدتْ -بحسب نشطاء ومتابعين- تواطؤا وانحيازا للمتمردين في تغطية أحداث الانقلاب الفاشل في تركيا. وكان الدخيل قد غرد على "تويتر" بقوله: "العربية نقلت الأخبار كما وردت على القنوات التركية مثل كل القنوات. لم نفرح بالانقلاب ولا فرحنا بفشله. نحن قناة أخبار، الفرح والحزن ليس وظيفتنا!". ورد أبو هلالة على الدخيل قائلاً: "ليس صحيحا أن الإعلام لا يفرح ولا يحزن،هل تغطية جنازة الأميرة ديانا كتغطية عرسها؟ استشهاد محمد الدرة كهروب بن علي؟". وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي عدة وسوم تندد بقناة العربية، وصورا لأخبارها العاجلة، وفيديوهات توضح تأييدها للانقلاب المحدود، وتحاملها على الإسلاميين. وشهدت الحملة مشاركة واسعة بين النشطاء والمدونين كما علق عليها دعاة وإعلاميون ومثقفون. وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر، من مساء الجمعة، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع ل"منظمة الكيان الموازي" الإرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة، وفق تصريحات حكومية وشهود عيان. وقوبلت محاولة الانقلاب، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة اسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي. للاشتراك في قناة مأرب برس على التلجرام. إضغط على اشتراك بعد فتح الرابط