واصلت قوات الجيش والمقاومة اليمنية تقدمها في شمال شرق العاصمة صنعاء، باتجاه نقيل بن غيلان الاستراتيجي، من محورين، بعد تمكنها من السيطرة على جبال المداوير وقطعها خط الإمداد الرئيس عن الميليشيات في منطقة بني بارق، في حين واصلت تطهير المناطق الغربية والشرقية لمدينة تعز، وتأمين المناطق في الجبهة الجنوبية الشرقية للمحافظة. وفي التفاصيل، تمكنت قوات الجيش والمقاومة بمساندة مقاتلات التحالف العربي، من تطهير جبال المداوير المطلة على منطقة محلي بمديرية نهم شمال شرق العاصمة صنعاء، والتقدم نحو قطع الطريق الرئيس بين صنعاءومأرب والواصل باتجاه وادي محلي وبني بارق. كما تمكنت من استكمال السيطرة على جبال القتب وتحرير الوادي القريب من وادي محلي، وأصبحت المناطق الواقعة في إطار وادي محلي والطريق الرئيس الرابط بين صنعاءومأرب ومنطقة بني بارق تحت السيطرة النارية لقوات الشرعية، وأصبحت المناطق الممتدة باتجاه نقيل بن غيلان الاستراتيجية في مرمى المدفعية وصواريخ المقاومة والجيش. وأكدت مصادر في المقاومة أن نقيل بن غيلان باتت تحت قصف نيرانها، وأنها تتقدم نحوه من محورين الغربي والشمالي، وأنها باتت تستهدف تحركات الميليشيات في محيط النقيل بالمدفعية والرشاشات، ما دفع عناصرها إلى الفرار من تلك المناطق، لتصطادهم مقاتلات التحالف أثناء فرارهم، مشيرة إلى أن الحالة التي وصلت إليها الميليشيات في جبهات نهم لا توصف، فهم في حالة انهيار كامل، حتى قتلاهم لا يتم انتشال جثثهم. وقالت المصادر، إن وحدات من اللواء 117، التابع للشرعية، بمساندة المقاومة استكملت تأمين جبل بياض، والقتب والمداوير من الميليشيات، بعد معارك عنيفة أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات في صفوف تلك الميليشيات التي يعاني معظمهم حالة نفسية سيئة، وفقداناً للوعي، نتيجة تعاطي معظمهم مواد منشطة تساعدهم على البقاء مستقظين، وقلة النوم. وأضافت: أصبحنا اليوم نتحدث عن معارك في وسط وادي محلي بمديرية مسورة، بعد تطهير كولة الكحل ومنطقة الصناني، وبتنا على أعتاب وادي غليمة، ما يُعزز من سيطرة الشرعية على طريق صنعاءمأرب، وفتحها باتجاه نقيل بن غيلان والصمع وأطراف العاصمة مباشرة. في الأثناء شنّت مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات المتتالية استهدفت تجمعات للميليشيات في "مسورة" بنهم، وشنت سلسلة غارات على معسكر الاستقبال في مديرية "همدان" شمال غرب العاصمة، وتجمعاً لهم في بني الحارث شمال المدينة. وفي تعز، تمكنت قوات الجيش والمقاومة بمساندة مقاتلات التحالف العربي من تحرير منطقتي شعب الطير وشعب الصومي غرب جبل هان الاستراتيجي في الضباب غرب المدينة، كما واصلت تمشيط مناطق حذران ومدرات ومدخل شارع الخمسين تقاطع الستين، في شمال غرب المدينة. كما قامت باستهداف مواقع الميليشيات في محيط مجمع السمن والصابون الصناعي ومفرق شرعب على الطريق الدولي بين تعزوالحديدة، بالمدفعية والأسلحة الرشاشة، تمهيداً لاقتحامها وتطهيرها، وفتح الطرق والمنافذ باتجاه المناطق الشمالية في الدعيسة والتعزية والزيلة ورسيان غربا. وأكد قائد الجبهة الغربية في تعز عبده حمود الصغير، ل«الإمارات اليوم»، قرب السيطرة الكاملة على طريق تعز - الحديدة من جهة الربيعي، بعد تمكنهم من صد أكبر هجوم شنته الميليشيات على جبل هان الاستراتيجي في الضباب وشن هجوم معاكس على الميليشيات باتجاه حذران والربيعي ومفرق شرعب حيث تدور المعارك في تلك المناطق. وأشار الصغير إلى أن الميليشيات حاولت السيطرة على جبل هان المطل على طريق تعز الضباب، لكن المقاومة والجيش تصديا لها، ما أسفر عن استشهاد ستة من المقاومة والجيش، وجرح خمسة آخرين، فيما قتل أكثر من 20 من عناصر الميليشيات وعشرات الجرحى، تم نقل جثثهم عبر طقمين نحو المخاء، مؤكداً أن من بين قتلى الميليشيات القيادي الحوثي المكنى (أبورائد)، الذي يعد من أبرز قيادات الميليشيات الحوثية التي تتساقط في تعز بعد مصرع أبو ذياب والكبسي أخيراً. وأوضح أن الجيش والمقاومة بصدد تأمين كامل طريق تعز الضباب التربة عدنجنوباً، ثم التوجه نحو تأمين طريق تعز الربيعي الحديدة غرباً، رغم استمرار تدفق التعزيزات العسكرية إلى الميليشيات، حيث وصلت ناقلتان تحملان جنوداً من القوات الخاصة الموالية للمخلوع إلى الجبهة الغربية، وكذا 18 طاقماً عسكرياً معظمهم أطفال. وفي الجبهة الشرقية للمدينة، أكد الصغير، أن قوات الجيش والمقاومة تقدمت نحو المستشفى العسكري، الذي حولته الميليشيات إلى ثكنة عسكرية، مشيراً إلى انها تمكنت من تأمين جميع مناطق مديرية صالة في شرق المدينة وقطع طرق الإمداد عن الميليشيات في جبهات الجحملية والدعوة وغيرها من الأحياء في الجبهة الشرقية. وأكد الصغير أيضاً وجود قيادات وعناصر أجنبية وأطفال في صفوف الأسرى، تم أسرها في معارك الأيام الأخيرة في تعز، مشيراً إلى أنه سيتم الإفصاح عنهم بعد استكمال التحقيقات معهم. وكانت المعارك تواصلت في الأحياء الواقعة بين الجحملية والتحرير الأسفل، وصولاً إلى حي الدعوة وجولة القصر، التي تشهد قتالاً وصف بالشرس، لوقوعه داخل الأحياء السكنية التي يتمركز في مبانيها عدد من القناصة، خصوصاً في محيط البنك المركزي الجديد والكمب. وأكد مصدر ميداني في المقاومة شن الميليشيات قصفاً عشوائياً بمختلف أنواع الأسلحة على تلك الأحياء، بهدف تغطية عملية سحب قتلاهم من شوارعها. وفي جبهة الأحكوم - الصلو حيفان المقاطرة، الواقعة جنوب شرق المحافظة، تم تطهير مناطق الزعيمة والأنبوة وسوق الربوع بمديرية المقاطرة من الميليشيات، عقب تطهير الصلو منها، وأصبحت المعارك تدور حول منطقة الأكبوش في محيط طريق هيجة العبد الاستراتيجي في المقاطرة، فيما شنت مقاتلات التحالف غارات على تجمعاتهم في محيط الصلو. وبجهة الشقب في صبر تصدت المقاومة والجيش لمحاولة تسلل نفذتها ميليشيات الحوثي نحو المنطقة، وأجبرتها على التراجع نحو الدمنة، فيما تصدت لمحاولة مماثلة باتجاه قرى حمير والعشملة في مديرية مقبنة غرب المحافظة، التي تعرضت لقصف بالمدفعية وصواريخ الكاتيوشا. وتكمن أهمية مقبنة أنها واقعة على طرق الإمداد القادمة من مديريات الحديدة المحاذية لتعز من الجهة الشمالية الغربية. وكانت مصادر في مقاومة تعز تحدثت عن مصرع 18 من عناصر الميليشيات، وإصابة العشرات في المواجهات الأخيرة في المدينة، فيما استشهد ستة وأصيب 24 من المقاومة والجيش.