سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
دعا إلى تشكيل قوة دولية لمكافحة القرصنة البحرية رئيس الجمهورية في مقابلة مع راديو وتلفزيون فرنسا: الانتخابات ستجري في موعدها والقلاقل في الجنوب لا تقلقنا
دعا الرئيس علي عبد الله صالح الأممالمتحدة والمجتمع الدولي إلى تشكيل قوة دولية لمحاربة ظاهرة القرصنة البحرية في خليج عدن والبحر العربي والمحيط الهندي، وقال بأنه من المفترض في ضوء التواجد البحري للفرنسيين والأمريكان وبعض الدول أن تتحمل تلك الدول مسؤولية كبيرة جداً في محاربة ظاهرة القرصنة المتنامية في هذه المنطقة الحيوية لخطوط الملاحة الدولية. وأوضح الرئيس صالح في مقابلة مع راديو وقناة فرنسا بأن اليمن جزء لا يتجزأ من الأسرة الدولية وقضية القرصنة لا تهم اليمن لوحده وإنما تهم كل دول العالم، مجددا الدعوة للولايات المتحدةالأمريكية والاتحاد الأوروبي إلى العمل على دعم جهود إعادة بناء مؤسسات الدولة الصومالية, كون الانفلات الحاصل في هذا البلد نتيجة طبيعية لغياب المؤسسات.. ولذلك حدث هذا الانفلات وظهرت القرصنة لعدم وجود دولة تسيطر على الوضع في البلد. وأكد الرئيس صالح بأن مكافحة القرصنة تحتاج إلى مواجهة دولية, وتستدعي تكاتف كافة الجهود الدولية حتى يتم القضاء عليها وتأمين خطوط الملاحة الدولية، بالإضافة إلى التنسيق مع الدول المطلة على المناطق البحرية التي توجد فيها أعمال القرصنة، وقال: "نحن طالبنا بإيجاد مركز إقليمي في اليمن لمحاربة القرصنة, ونحن مستعدون لإنشاء هذا المركز في اليمن بما يكفل حشد الجهود الدولية لمكافحة القرصنة في البحر سواء من قبل الصوماليين أو غيرهم". وفي إجابته على سؤال للقناة حول حقيقة المعلومات التي نشرتها وسائل الاعلام عن تسليم أميركا للمعتقل اليمني في غوانتانامو سالم حمدان لليمن، قال الرئيس" نحن سمعنا كما سمعتم بأن الولاياتالمتحدة ستسلم لليمن المعتقلين اليمنيين المحتجزين في معتقل غوانتانامو, ونحن سنستقبلهم ونعيد تأهيلهم بحيث يكونوا عناصر ايجابية وفاعلة في المجتمع ويبتعدون عن التطرف والغلو والإرهاب هذا ما سنعمله, ونتطلع من الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة أوباما أن تفرج عن كافة المعتقلين اليمنيين الموجودين في غوانتانامو, ونحن على تواصل مع الأمريكيين بغية الإفراج عن معتقلينا وإيصالهم إلى اليمن لقضاء بقية مدة العقوبة إذا كانت عليهم عقوبة, ومحاكمتهم إذا ثبتت عليهم أية تهمة وعلى الأمريكيين أن يقدموا ملفاتهم إلى القضاء اليمني وستتم محاكمتهم في القضاء اليمني على ضوء المعلومات التي تقدم من الجانب الأمريكي". وأشار الرئيس إلى أن الحكومة اليمنية عززت التدابير الاحترازية لمواجهة الأعمال الإرهابية وكثفت من جهودها في متابعة وملاحقة العناصر الإرهابية، وتم إلقاء القبض على عدد كبير من المتهمين فضلا عن مقتل عدد من العناصر أثناء المواجهات مع الأجهزة الأمنية أو أثناء تنفيذهم للعمليات الإرهابية, ومن تم ضبطهم يتواجدون حاليا في السجون لاستكمال التحقيقات معهم والأجهزة الأمنية تتابع بقايا الخلايا الإرهابية من عناصر تنظيم القاعدة تمهيدا لضبطهم وتقديمهم إلى العدالة. وأقر الرئيس بأن الأجهزة الأمنية لديها معلومات عن أعمال إرهابية محتملة ستنفذ خلال الفترة القادمة في اليمن, وخاصة من قبل العناصر التي تأتي من السعودية، مؤكدا بأنها تتخذ كل التدابير والحيطة لعدم تنفيذ مثل هذه الأعمال الإرهابية والحفاظ على الأمن في البلاد. وأكد بأن الانتخابات النيابية ستجرى في موعدها المحدد متمنيا أن تشارك المعارضة في الانتخابات، نافيا أن تكون والحكومة قد أتخذت أي إجراءات قاسية ضد المعارضة بقدر ما تتحمل مسؤوليتها للحفاظ على الأمن العام والسكينة العامة بشكل عام وتطبيق الدستور والقانون. وقال الرئيس بأن "من يثيرون القلاقل في المحافظات الجنوبية والشرقية هم نفس العناصر التي أشعلت فتنة حرب محاولة الردة والانفصال في صيف 94م, وهم نفس العناصر والخلايا التي كانت نائمة, ورجعت إلى ترديد نفس المطالب والى إثارة نفس الزوبعة التي كانت قد أثارتها وتسببت في خلق أزمة في عام 93 واستمرت في تصعيد تلك الأزمة حتى أشعلت الحرب في صيف عام 94, وهؤلاء لا يشكلون أي رقم يقلق بالنسبة لنا أو لشعبنا اليمني فالشعب اليمني هو الذي حقق الوحدة وهو الذي حافظ عليها والمدافع عنها, فكل أبناء الوطن مع الوحدة والأسرة الدولية ودول الجوار كلهم مع وحدة اليمن فلا خوف على وحدة الوطن من هذه العناصر التي أشعلت فتنة التمرد ومحاولة الانفصال في صيف 94م".