أقدمت قناة العربية الفضائية على عرض مادة إعلامية من محطة الجزيرة الفضائية القطرية، حيث رصد مراقبون قناة العربية وهي تأخذ الصورة المعروضة مع هذا الخبر مقتبسة من قناة الجزيرة مباشر. ويعود الأمر إلى الساعة العاشرة من مساء الجمعة بتوقيت مكةالمكرمة عندما كانت قناة الجزيرة مباشر وقناة الجزيرة الإخبارية تبثان كلمة مسجلة لخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس حول الأوضاع بغزة؛ حيث خرجت صورة مذيعة الجزيرة "خديجة بن قنة" لتظهر كأول مذيعة "محجبة" على شاشة العربية، حسبما رصد موقع "الجزيرة توك". وقد خرجت المذيعة نفسها على قناة الأقصى الفضائية لتتحول المذيعة خديجة إلى نجمة إعلامية تستطيع أن تنقل حدث غزة على أربع قنوات في آنٍ واحد! وكانت محطة العربية قد سحبت بثها لكلمة مشعل بعد أن استبدلت الجزيرة كلمة "الجزيرة مباشر" ب"تسجيل". ارتياح في الشارع العربي إزاء تغطية الجزيرة لأحداث غزة: ويشير المحللون إلى أنه وفيما حظيت تغطية الجزيرة بارتياح واسع في الشارع العربي باتت أصداء مقارنتها بمنافساتها محطة العربية تترد في الصحافة الغربية. وقالت صحيفة ذي جارديان البريطانية قبل أيام: "الجزيرة تتفوق على منافساتها من القنوات الفضائية العربية من حيث عدد مشاهديها الذين يتابعون التغطية المباشرة للهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة". وكشفت الدلالات بحسب الصحيفة عن أن الجزيرة استطاعت بكل سهولة أن تتفوق على منافستها القريبة منها وهي قناة "العربية وكذا قناة "البي بي سي" العربية. إلا أن مراقبين انتقدوا مراسلي قناة الجزيرة في الضفة الغربية، الذين قدموا تغطية هزيلة لأحداث يوم الغضب أمس الجمعة في الضفة، حيث جاءت تغطيتهم منحازة للسلطة الفلسطينية ولم تتسم بنقل عمليات القمع التي تعرض له المتظاهرون المؤيدون لحركة حماس وأهالي قطاع غزة القابعين تحت نيران المحتل الإسرائيلي لليوم الثامن على التوالي. تشكيك في مصداقية مراسلي "العربية" بغزة: وكان مراقبون لتغطية قناة العربية لأحداث المجزرة الصهيونية المتواصلة في قطاع غزة، قد شككوا في كون مراسلي القناة في غزة قد يكونون يقومون بمساعدة الاحتلال في عدوانه الغاشم على القطاع المحاصر. وشككت وسائل إعلام ومواقع إنترنت فلسطينية وعربية في كون مراسلي قناة العربية قد يكونون يذيعون إحداثيات القصف "الإسرائيلي" أولاً بأول؛ مما يساعد القوات "الإسرائيلية" على إعادة التصويب، مشيرين إلى أنه إذا كانت البناية التي تعرضت للقصف في غزة خالية سارع مراسلو العربية إلى الإشارة إلى ذلك، وإذا كان الهدف غير مهم نبه المراسلون إلى ذلك. المحطة حددت هدفًا لقوات الاحتلال: وقالت المصادر إن الأمر قد بلغ بالمحطة التي تبث من المدينة الإعلامية في دبي بالإمارات العربية المتحدة، أن حددت هدفًا لقوات الاحتلال قالت إنه قريب من مكاتبها. ويؤكد المراقبون أن محطة العربية تسارع في الغالب إلى تبرئة "إسرائيل" من الاتهامات التي غالبًا ما تُكال إليها من قِبَل مراسلي المحطات الأخرى. وأشاروا في هذا الصدد إلى أنه عندما أشارت محطة الجزيرة إلى أن "إسرائيل" قصفت مسجدًا في القطاع سارعت العربية إلى نفي ذلك والقول إن القصف أصاب مبنىً قريبًا يُعتقد أنه محل للحدادة تستخدمه حماس وليس مسجدًا. كما لفتوا إلى أنه عندما قصفت "إسرائيل" الجامعة الإسلامية سارعت العربية إلى القول إن الجامعة تستخدم لتصنيع المتفجرات، بحسب زعمها. وفي السياق ذاته، لاحظ المراقبون أن مراسلي قناة العربية في "إسرائيل" لا يقدمون إحداثيات مشابهة للفلسطينيين فهم لا يشيرون بالتحديد إلى الأماكن التي تصيبها الصواريخ الفلسطينية، ويكتفون بالحديث عن عموميات القصف تمامًا كما كانت المحطة تفعل خلال الحرب على لبنان.