تواكباً لغياب اليمن عن قمة الدوحة الطارئة التي خًصصت لمناقشة الوضع في غزة، تجاهلت وسائل الإعلام الرسمية القمة فغابت أخبارها عن صفحات تلك الصحف. صحيفة الثورة الرسمية وفي عددها ليوم السبت لم تُشر بأي حال من الأحوال خبر قمة لدوحة وكأنها لم تقم او لم تعقد لتجاهل الإعلامي الرسمي الذي لا يوجد ما يبرره خصوصاً وانه بهذه الصورة يعطي انطباعاً ان اليمن تقف نداً للقمة ولمن دعا وشارك فيها وان هناك خصومات كبري بين اليمن وإطرافها، والا ما ذا نبرر ذلك الغياب بينما تناولته وسائل الإعلام الرسمية لدول رفضت الحضور وكانت من اشد المعارضين له. صحيفة الثورة أفردت في صفحتها الأولى خبر بشكل موسع للقمة الاقتصادية المزمع إقامتها في دولة الكويت، فيما جاءت كلمته الثورة في نفس السياق للتحدث نجاح الجهود اليمنية والتي قالت الصحيفة انها تكاملت معها الجهود المبذولة من قبل بعض الدول الشقيقة في أن تصبح القمة العربية الاقتصادية التي ستعقد في دولة الكويت الشقيقة يوم الاثنين المقبل قمة سياسية يتصدر العدوان الإسرائيلي الغاشم على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وكذا الصراع العربي - الإسرائيلي البند الأول في جدول أعمالها وأن يحتل هذا الموضوع الحيز الأكبر في أجندتها، وهو ما يعد إنجازاً نوعياً كونه سيسمح للقادة العرب في هذه القمة بالتحرك على خطين متوازيين!!. صحيفة الجمهورية مع 14 أكتوبر سبحت بحمد القمة الاقتصادية متجاهله تماماً قمة الدوحة التي عقدت يوم امس، من جانبها انتهجت وكالت سبأ للأنباء اليمنية نفس النهج لتركز على قمة الكويت ولتسوق مبررات الغياب اليمني عن قمة الدوحة، ولتمتدح صواب قرار الحكومة اليمنية ، ولتطل علينا في الأخير بخبر مفاده دعوة الرئيس صالح الى انعقاد قمة إسلامية لمناقشة الوضع في غزة!!. المواقع الإخبارية الرسمية وكذا التابعة للحزب الحاكم – المؤتمر الشعبي العام، أوردت خبر واحد وبعنوان متشابه هو – تجميد قطر وموريتانيا – علاقتهما مع إسرائيل ، وليأتي في سياق الخبر ذكر انعقاد قمة الدوحة وعلى هامشه، مواكبين بذلك النهج الرسمي الإعلامي التي انتهجته الحكومة اليمنية . وكان قد سبق ذلك غياب القمة عن أخبار التاسعة الفضائية اليمنية، برغم ان نشرة أخبار اليمن تُعد من أطول نشرات الأخبار في دول العالم. الغياب الإعلامي الرسمي لتغطية القمة اعتبره الكثير من المراقبين انه ابتعاد عن المهنية الإعلامية والتي تقضي بالتعامل مع الإخبار بتوازي، ولكن البعض اعتبره تصرف يأتي في سياق موقف اليمن من قمة الدوحة، وتجسيداً لما يقوم به الإعلام الرسمي من تجاهل فعاليات وأخبار القوى السياسية الواقعة خارج الحكم والذي يتفرد المؤتمر الشعبي العام بجميع وسائل الدولة الرسمية والتي يطوعها من اجله فقط من ما افقدها مصداقيتها وحياديتها وعدم ثقة قرائها بها انها تمثل صوت كل الشعب بل أصبحت بوق لحزب واحد هو المرتمر.