وصلت، اليوم الاحد، أولى الرحلات، التي تقل يمنيين عالقين في الهند، إلى مطار عدن الدولي، بعد تأخرها لسبع ساعات، بعد تهديد احد المسافرين بتفجيرها. ووصل المسافرون في الرحلة رقم (855) إلى مطار عدن كما نقلت وكالة سبأ الرسمية عن وزارة الصحة، الدكتور شوقي الشرجبي إن الوزارة وبالتنسيق مع عدد من الجهات ذات العلاقة في الإطار الحكومي اتخذت جملة من التدابير الاحترازية المنسجمة مع البروتوكولات الخاصة بمنظمة الصحة العالمية في التعاطي مع فيروس كورونا كوفيد 19. وأوضح الشرجبي إلى أن فرقاً طبية ذات تخصص نوعي باشرت مهامها فور وصول الطائرة بأخذ العينات المخبرية والرش والتعقيم واستيفاء البيانات اللازمة للعائدين. ونقل جميع العائدين بحافلات خاصة إلى إحدى الفنادق بالعاصمة المؤقتة عدن بعد أن تم تجهيزه ورفده بفريق طبي متكامل سيعمل على مدار الساعة بالإضافة لفريق الإسعاف والطوارئ وآخر للخدمات والتغذية. وتأخرت الطائرة عن موعد انطلاقها سبع ساعات إثر قرار اتخذته القنصلية التابعة للسفارة اليمنية في مومباي الهندي، بترحيل مواطن يمني يقيم في الهند منذ سبع سنوات. وكتب المسؤول الإعلامي في نقابة عمال وموظفي الخطوط الجوية اليمنية خالد الحربي، على صفحته في "فيسبوك"، إن السفارة اليمنية قامت بترحيل أحد المواطنين اليمنيين (لم يذكر اسمه) والذي كان يقيم في الهند منذ سبع سنوات، وذلك لأسباب لها علاقة بالابتزاز وممارسة أعمال خارجة عن القانون، مما اضطر السفارة اليمنية في الهند إلى اتخاذ قرار ترحيله على رحلة اليمنية رقم 855 التي ستقل العالقين في الهند إلى عدن. وقال الحربي، إن المواطن فور صعوده على متن الطائرة، هدد بتفجير الطائرة، الأمر الذي أثار الرعب بين الركاب، وهو ما أجبر كابتن الطائرة برفض الإقلاع ما لم يتم نزوله كونه يسبب تهديد لأمن وسلامة المسافرين والطائرة. وأشار إلى أن محاولة إنزال المسافر استمرت سبع ساعات بينما الركاب على متن الطائرة، حيث رفضت السلطات الهندية نزوله من الطائرة مرة أخرى. ولفت إلى أنه تم إحضار نائب القنصل اليمني إلى المطار، ولكن رفضت السلطات قبول نزول الراكب كونه تم ترحليه بناء على تعليمات السفارة. وأوضح أنه بعد سبع ساعات تم التطوع وإلزام شخصين بنيتهم الجسمية جيدة وتم تصفيده بالقيود، وأقلعت الرحلة في تمام الساعة السادسة والنصف مساء بعد أن كان متوقع إقلاعها الساعة 12 ظهرا. ووفقا للمسؤول الإعلامي في نقابة عمال وموظفي الخطوط الجوية اليمنية، فإن تلك التأخير أدى إلى تكبد الشركة خسائر مادية كبيرة نظرا لهذا التأخير، مشيرا إلى أن تكلفة الساعة في عالم الطيران 15 ألف دولار على أقل تقدير.