دعا إمام وخطيب جامع الشهداء بصنعاء (مصري الجنسية) المواطنين إلى مبايعة الرئيس علي عبدالله صالح لحكم اليمن معتبراً التنافس على الرئاسة في الانتخابات خطر كبير على البلاد ما أثار استياء العشرات من الذين فضل بعضهم مغادرة الجامع. وانتقد إمام جامع الشهداء أحد أكبر الجوامع في العاصمة صنعاء في خطبة اليوم الجمعة الأحزاب السياسية واتهمها بقلب الحقائق والمنجزات وتصيد الأخطاء مشيراً إلى أن علي عبدالله صالح حكم اليمن (28) عاماً وحقق لها الوحدة والتنمية والرخاء والأمن، حاثاً المواطنين على مبايعته للرئاسة. وقال إن الأحزاب غير مقرة شرعاً وليست مذكورة في القرآن الكريم متهماً الأحزاب بالعمل على تحريض الخارج ضد البلاد ودعوته للتدخل في شؤونها. وأثار حديث الخطيب استياء واسعاً في أوساط المصلين الذين غادر عدد منهم احتجاجاً على استغلال الخطبة لمصادرة شرعية التنافس باستخدام الدين. وكان مرشح المؤتمر الشعبي العام جلب معه في مهرجانه الانتخابي بمحافظة مأرب قبل أكثر من اسبوع أحد المتطرفين ليلقي كلمة بثها التلفزيون اليمني أفتى فيها بعدم جواز شرعية منافسة ولي الأمر واعتبر الانتخابات والديمقراطية غير شرعية، وهو ما أنتقده المراقبين الذين عبروا عن استيائهم للاستخدام السيئ للسلطة وتسخيرها للقوى المتشددة المناهضة للديمقراطية ودعمها لتصبح جزءاً من حملة مرشح المؤتمر. واعتبر محللون علاقة السلطة بالجماعات المتطرفة وتوظيفها ضد الديمقراطية وشرعية المنافسة مؤشراً خطيراً إذ لم تعد السلطة تكترث بظهورها بتلك الصورة في الوقت الذي تزعم فيه تبنى الديمقراطية ومكافحة الإرهاب. وعلمت – مأرب برس - أن عدداً من الخطباء في مختلف محافظات الجمهورية ركزوا في خطبة اليوم الجمعة على موضوع الانتخابات وحثوا المواطنين على انتخاب مرشح الحزب الحاكم. كما شنوا في خطبهم هجوماً على أحزاب المشترك إلى درجة اتهام من يصوتوا لها بالكفر وذكر مصدر في مديرية بلاد الطعام بمحافظة ريمه أن أحد الخطباء في المديرية قال في خطبته أن علامة إسلام الشخص هو انتخابه للمؤتمر الشعبي العام ومرشحيه وقال أن من يرفع شعار الشمس وينتخب مرشح المشترك فهو كافر مباح الدم ، مؤكداً لهم أن كلامه هذا هي فتوى أجمع عليها علماء اليمن.