نظمت صحيفة مأرب المحلية، الخميس 29/12/2011، فعالية احتفائية بإطفاء الشمعة ال (100) من اعدادها، وتقييم مسيرة الصحيفة خلال المئوية الأولى. وتحت عنوان "الصحافة في مأرب إصدارات محدودة وإشكاليات تبحث عن حلول " استعرضت ندوة جملة من المعوقات التي تواجه المطبوعات الصحفية بمحافظة مأرب حيث استعرض الأستاذ حسين الصادر خلال ورقة العمل التي قدمها تحت مسمى "محدودية الإصدار الصحفي في محافظة مأرب" نبذة تاريخية عن نشأة الصحافة المحلية والعالمية والإصدارات الصحفية في اليمن، مقارناً ذلك مع التاريخ الصحفي والإعلامي في مأرب، مؤكداً على أن البيئة المأربية والإنسان المأربي له قابلية التفاعل مع الإصدارات الصحفية والتفاعل مع العمل الإعلامي، ناسباَ ذلك الى دراسة واقعية أجراها قياساً بالعواصم المتحضرة - حد تعبيره، وفي معرض نقاشة أشاد الصادر بموقف الامام الذي حكم اليمن تجاه الصحافة وحريتها واعتبر ان تلك المرحلة تميزت بحرية الصحافة كما اشاد بدور صحيفة مأرب في ديمومتها عدا الانقطاع الذي شهدته الصحيفة خلال خمسة اشهر عام 2005م نظراً لظروف وصفها بالأمنية، مشيدا بالنجاح الذي حققته الصحيفة رغم الظروف التي مرت بها عبر مراحلها وصولاً إلى العدد المئوي، مشيراً الى البون الاعلامي الشاسع وتأخر المحافظة في المجال الاعلامي اذا ماقورنت بالمحافظات الاخرى والارتقاء بالمستوى الاعلامي وتحسين الصورة المشوهة لابناء المحافظة من قبل النظام السياسي السابق. ودعا الصادر القائمين على صحيفة مأرب الى مواكبة الحداثة الاعلامية لمجاراة المرحلة بحيث تعبر عن هموم ابناء المحافظة دون أي اعتبارات. وقدم الاعلامي علي الغليسي رئيس تحرير صحيفة مأرب ورقة عمل تحدث خلالها عن جملة من المعوقات والصعاب والاشكاليات التي تواجه العمل الصحفي في المحافظة. دعوات للتوسع واستمع الجميع لمداخلات الحضور حيث تحدث الداعية الشيخ سعيد سهيل عن اهمية الكلمة بمختلف مجالاتها واثرها في صناعة توجهات الافراد ، متمنياً للصحيفة المزيد من الابداع والتميز وتحويلها الى صحيفة تتجاوز حدود المحافظة، مؤكدا على أن صحيفة مأرب استطاعت استيعاب كافة شرائح المجتمع ، كما تحدث عن اهمية النزول الى التجار وتلمس مشاكلهم وهمومهم والدخول الى قضايا الناس والدفاع عنها لتكون هناك حلقة وصل بين التجار والصحيفة، مشيداً بمقترحات الاستاذ حسين الصادر التي دعت الى المؤسسية الاعلامية والذوبان في كيان واحد بعيداً عن أي توجهات سياسية وأن يكون الاعلامي غير مقيدا، والاهتمام بالمجال الاعلامي، والتوسع في ايصال الوسائل الاعلامية الى مختلف المساحات الجغرافية، وانشاء مؤسسات تهتم بالشأن الاعلامي. واكد سهيل على أن حرق المراحل للحاق بالجديد مهم جداً ويحتاج الى تكاتف جهود الجميع. من جهته إعتبر الاستاذ ناجي الحنيشي (سياسي ) تنظيم الفعالية حدث جديد بحد ذاته، وأكد الحنيشي على ضرورة توسيع القاعدة الجماهيرية للصحيفة وينبغي عليها أن تكون ناقلة لهموم المحافظة ودعا الصحفيين الى الانتقال من مرحلة العداء الى مرحلة الالفة والاجتماع فيما يخدم المصلحة العامة للوطن والابتعاد عن الممارسات السابقة التي كانت تحسن وجوه معينه وعلى الجميع نسيان الماضي والاتجاه نحو المستقبل بقلب واحد يحمل الهم الجماعي بعيداً عن الشخصنة والانانية. وتحدث الشيخ مبخوت الشريف عن سبب انقطاع الصحيفة المدة التي اشار اليها الصادر مؤكدا على ان الانقطاع يعود الى اسباب امنية وعدم توفر المطابع المحلية، مؤكدا على أن الصحفيين احرار ولا يقيدهم انتماء أو وظيفة واعتبر كلمة الصحفي قادرة على تغيير مسار أمة. توقف الهدهد وبرآن واعتبر الاعلامي عبدالكريم محسن رئيس تحرير صحيفة الهدهد المحلية الصادرة عن فرع المؤتمر الشعبي العام ما اورده الصادر حول صحيفة الهدهد محض حقيقة كونها كانت موسمية ودعائية للحزب(المؤتمر) وأن تمويلها يأتي من (54)مرفق حكومي كإشتراك شهري وأن توقف صحيفة الهدهد اتى عندما سحب اعتمادها وميزانيتها من قبل جهات نافذة في المحافظة-حد تعبيره. اما عن صحيفة (برآن ) ارجع عبدالكريم محسن سبب ايقافها الى انها انتحت في اصداراتها عن التوجه الدعائي الذي ترغب فيه السلطات وتم ايقافها بحجة ان الاسم مستعمل من قبل جهات أخرى مما جعله يغير اسمها الى "رسالة برأن "، مؤكداً على انها لم تكن دعائية انما كانت تهتم بالآثار. من جانبه دعا الاكاديمي صالح حشوان ،الصادر، الى الاعتماد على المعلومات الحصيفة وعمل استبيان لقياس مدى النجاح لأي عمل صحفي، و اكد الاستاذ محمد البحري (ناشط سياسي ) على المصداقية والدقه والرؤية الاعلامية المستقبلية الواسعة. ودعا جمال شاجرة (ناشط سياسي ) الى مشاركة جميع الاطراف الاعلامية في المحافظة لوضع مشروع نهضوي اعلامي يرقى بمستوى المحافظة والتخلص من رواسب الماضي والتمترس خلف الاحزاب والمسميات الاخرى. استقلالية تضمن الرواج ودعا الدكتور علي التام (طبيب) الى الاستقلالية في التوجه من اجل نقل صورة واضحة ترقي بالمستوى الاعلامي معتبرا الاعلام هو المنتج الرئيسي الذي يجب أن تقتنيه كل شرائح المجتمع حتى يصبح جزء من التكوين الاجتماعي، ودعا الى تغيير الصورة النمطية للمحافظة والتركيز على الحقوق والحريات والانتصار لها وتفعيلها. من جهته طالب الأستاذ يحيى الحويسك (شاعر) بالوصول الى العمل المؤسسي والارتقاء بالصحيفة الى أن تكون صحيفة اسبوعية تتحرى الدقة والمصداقية ، واثنى الشاعر احمد المنيعي (شاعر وناشط حقوقي )على الدور الذي لعبته الصحيفة بالتعريف بالمحافظة، مشيراً الى أنه لم يعرف مأرب الا من خلال صحيفة مأرب ودعا جميع الصحفيين والاعلاميين والشخصيات الاجتماعية ورجال المال والاعمال الى التعاون من اجل استمرار المسيرة الصحفية للصحيفة . من جهته أكد سلطان السامعي (بائع صحف )ان نجاح الصحيفة يقاس بالقيمة الشرائية لتلك الصحيفة ودعا الى التوسع في مجال المبيعات والتسويق على مستوى المديريات وانشاء نقاط بيع تستهدف المديريات. وأشار الاستاذ علي بقلان الى اهمية التوثيق الاعلامي والانتقال الى الجانب العملي وترجمة النقاط التي تم التحدث عنها الى برامج عملية ملموسة. وأكد الصحفي حسين الصادر على أن التقدم الاعلامي يقاس بتقدم التعليم والتحضر وفق النظريات الاعلامية، مشيراً الى أن المنتج الثقافي متأخر ولا يتقدم الا بالتقدم العلمي والحضرنه ولا توجد تنمية بون اعلام . تخلل الاحتفائية العديد من الكلمات والتي كان مفتاحها كلمة الشيخ مبخوت بن عبود الشريف رئيس المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للاصلاح بمأرب شكر خلالها المنظمين والضيوف، مؤكداً على أن الصحافة والفيلم ميدان من ميادين الجهاد وأن سهر الصحفي لا يقل عن سهر المجاهد الذي يقضي ليلة يحرس في سبيل الله. وأشاد الشريف بما قدمه الاستاذ والاعلامي احمد يحيى عائض مؤسس الصحيفة . وأشاد بما وصلت اليه الصحيفة وما قدمته خلال المرحلة الماضية وصول الى العدد (100) و القى الشاعر يحيى الحويسك قصيدة رسم خلالها ما قدمته الصحيفة .