قال الأمين العام للجنة التحضيرية للحوار الوطني الشيخ حميد بن عبد الله الأحمر أن وصول المشير عبدربه منصور هادي إلى رئاسة الجمهورية لايكفي لحل القضية الجنوبية التي قال أنها أساسية لحل القضايا الوطنية. وأشار في حديثه لبرنامج حوار مع قناة ال(بي بي سي) بثته - يوم أمس السبت - إلى ان الرئيس السابق علي صالح لم يمتلك طوال 33عاما من حكمه أي إستراتيجية غير إستراتيجية البقاء في الحكم وتكريس السلطة بيده، في حين اعتبر ان الانتخابات الرئاسية المبكرة، قد أسست لعهد جديد لليمن واليمنيين ...شاهد الفيديو.. وقال الأحمر رداً على سؤال حول خيار الفدرالية المطروح بقوة من قبل قيادات جنوبية في الداخل والخارج كحل للقضية الجنوبية:"أن "كل المواضيع ستطرح, لكن أنا شخصياً لا أعتقد أن اليمن بحاجة إلى الفدرالية, لان الشعب اليمني واحد". وأشار في حديثه عن وجود أي دور له في اندلاع وتمويل الثورة ضد صالح، إلى أنه ليس إلا واحدا ممن وقفوا لكسر صنمية علي صالح وفق تعبيره. وان دوره في انضمام اللواء علي محسن الأحمر قائد المنطقة الشمالية الغربية إلى الثورة لايزيد عن مجرد تذكيره بالواجب لانه – وفق تعبيره "رجل وطني وليس بحاجة إلى أي شخص يستميله" وقال الأحمر "وقفت أمام علي عبدالله صالح لأكسر الصنمية وأمكن غيري لأن يتجرأ لأخذ حقه وهذا ما تحقق بفضل الله سبحانه وتعالى". نافيا وجود علاقة له بمحاولة اغتيال صالح " في جامع النهدين بدار الرئاسة، ومشيراً إلى أن في دار الرئاسة يوجد عملاء للقاعدة والحوثيين ومن كل الأصناف". وفق تعبيره. وقال: "لو كان لدى أي جهة من الجهات ادعاء لآخر عليهم أن يظهروا تلك الأدلة وسنكون مسرورين أن نسقط الحصانة ونتكلم عن كل الجرائم, والمجرم في هذا البلد معروف والذي يبحث عن الحصانة معروف". واعتبر الشيخ الأحمر أن:"حصول "الرئيس عبد ربه منصور هادي على تلك النسبة من الأصوات، تؤكد تحوله من رجل توافق سياسي إلى رجل توافق شعبي، غير أنه قال أن هذا يحمله مسؤولية المضي في استكمال أهداف الثورة الشعبية, وتحقيق احلام اليمنيين في بناء الدولة اليمنية الحديثة القائمة على العدالة والمساواة والديمقراطية والمواطنة المتساوية. وأشار إلى أن القضية الجنوبية ستظل القضية الأساسية في حل القضايا الوطنية، ولايكفي صعود رئيس جنوبي إلى سدة الرئاسة لحلها. مشددا بالمناسبة على أهمية السعي لتوسيع الشراكة الوطنية لتشمل الجميع دون استثناء احد, موضحا بان كل المواضيع يجب أن تطرح في مؤتمر الحوار الوطني الشامل .. وأكد الشيخ حميد الأحمر على ضرورة إعادة هيكلة الجيش والأمن ,وقال إن الشعب اليمني اكبر ضامن لتحقيق إعادة الهيكلة , ولا يمكن لمن أجرم وسفك الدماء البقاء في السلطة. وقال ان إعادة هيكلة الجيش والأمن خطوة قادمة و"ان احمد علي وعمار ويحيى سيختفون" في ظل وصول هادي إلى رئاسة الجمهورية وباسندوة إلى رئاسة الحكومة وكذا وزير الدفاع وغيرهم من المحافظات الجنوبية. مطالبا بتمكين أبناء المحافظات الجنوبية من حقوقهم كاملة. وأوضح الشيح الاحمر أن الثورة السلمية قد أعادت الاعتبار لليمن ولليمنيين وللثورة وللوحدة وصححت كثير من المفاهيم الخاطئة عن علاقة القبيلة بالدولة المدنية .. وقال ان النضال السلمي كمفهوم جديد أثمر عن خروج اليمنيين في ثورة سلمية ..نافيا وجود تعارض بين القبيلة والدولة المدنية ,موضحا بان لا خيار أمام أي يمني إلا أن يكون جزء من الدولة المدنية الحديثة . وأشاد الأمين العام للجنة التحضيرية للحوار الوطني بالدور الأساسي الذي لعبته دول الخليج والمجتمع الدولي في تنفيذ المبادرة وقال ان للأمم المتحدة الدور الأكبر في رضوخ صالح وتسليمه السلطة. داعيا اليمنيين من المهرة الى صعدة وتجاوز خلافاتهم وطي ونسيان ماضيهم ونظام صالح وأخلاقياته والمساهمة قي بناء اليمن الجديد المامول. وفي حين نفي الشيخ الأحمر وجود أراضي او ممتلكات لأحد لديه حول التهم التي توجه له فيما يتعلق بنهب الاراضي بالجنوب، وقال أن الثورة تسعى لبناء قضاء عادل ونزيه ومن لديه اي مظالم او حقوق فعليه ان يتوجه للقضاء ونحن مستعدون للمثول والتجاوب، مؤكدا استعداده التام للاستجابة أمام القضاء الجديد الذي ستؤسسه الدولة لأي طلب من شخص يدعي بان له حق عام أو خاص.. وقال:" أن غريم الجنوبيين والشهب اليمني هو صالح ونظامه وليس حميد الأحمر". وأوضح أن اليمنيين اليوم بحاجة إلى ترميم الجراحات والصفح عن بعضنا البعض من صعده إلى المهرة، وتناسي صالح ونظامه وسلوكياته ، والتخلق بأخلاقيات الثورة والعهد الجديد والمستقبل الجديد.