أكد خطيب ساحة الحرية بعدن محمود السقاف في جمعة (استكمال زخم الثورة في ذكرى نوفمبر المجيدة) ،29/11/2013، أن ذكرى نوفمبر المجيدة في هذا العام جاءت لتكشف لنا أصحاب المشاريع الاستعمارية الصغيرة من أصحاب المشاريع العملاقة وتكشف أصحاب النفوس المريضة من النفوس الصحيحة وأصحاب المشاريع المذهبية والمناطقية ، موضحاً انهم "فاشلون في كل ما يخططون له في تمزيق اليمن الكبير". جاءت ذكرى 30 نوفمبر والعالم كله يضع آماله على مخرجات الحوار الوطني ولتضع أصحابا المشاريع الصغيرة أمام جدار عالي يصعب تجاوزه في ظل هذه المرحلة التي ينتظر فيها كل اليمنيين ما سيسفر عنه مخرجات الحوار لتحقيق آمالهم وأحلامهم في ظل حكم رشيد ونظام يكفل العدالة والمساواة لكل ابناء الوطن بعيداً عن المشاريع الشخصية والأنانية التي مازال البعض يحلم بها على حساب مشروع اليمن السعيد . وأشار السقاف إلى أننا في ظل الحوار الوطني الذي يعتبر المخرج الوحيد لهذا الشعب الذي عانا من الظلم والفقر والاضطهاد ، واليوم نرى بأم أعيننا مخربون للحوار الوطني من الداخل ومخربون من الخارج ومخربون مرتزقة . وأوضح السقاف أن الوطن لا يحتمل أكثر من مشروع واحد كي يخرجه من أزماته المتلاحقة .. وأن كل الأطراف السياسية اليوم معنية بأن تضع مشاريعها الصغيرة والحزبية جانباً لتعلي مشروع اليمن الكبير وأن شعارها ( مصلحة اليمن فوق الجميع ) .. ودعا السقاف إلى عدم الانجرار إلى صراعات جانبية هنا أو هناك يراد منها لفت الانتباه وتشتيت هدف المتحاورين الرامي للخروج بحل شامل يضع حداً لمثل هذه الصراعات والتكتلات المناطقية والجهوية والمذهبية على الوطن الذي تمزقه كل يوم مآسي الحروب والفقر والجهل. وأشار إلى اننا إذا أردنا نجاحاً لحوارنا الوطني لابد من أن تتنازل كل الأطراف المشاركة فيه لحساب أهداف الحوار الوطني العامة وهو بناء يمن جديد يفرض سطرته على كل ربوع اليمن في ظل سيادة القانون .