قال خطيب ساحة الحرية بعدن منذر السقاف في جمعة (التأييد لوثيقة الحلول للقضية الجنوبية) أن من نتاج الثورة الشبابية صياغة وثيقةً لحل القضية الجنوبية. وأشار أن الوثيقة ليست كسابقاتها ؛ لأنها صيغت بثورة ودماء وتضحية فليست وثيقة تخص نظاما بعينه كان يعتبر نفسه الوصي على أبناء الجنوب ولا صوت يعلو فوق صوته بل وثيقة شاركت فيها كل الالوان لكن اللون البارز فيها هو لون دماء الشهدائنا اللذين ضحوا لاجل استرجاع الحقوق ورد المظالم واسقاط الظالم الذي نهب واهان شعبه جنوبا وشمالا.. وأضاف "أن وثيقة اليوم توجب الالتزام بجبر الضرر، بما فيها إعادة الملكيات المصادرة واستعادة الملكيات المنهوبة وتعويض المتضررين، وضمان تنفيذ ذلك بشكل كامل وفق مبادئ العدالة الانتقالية ومن دون تمييز، من أجل التأسيس لمستقبل يتجاوز جميع مظالم الماضي ويحقق المصالحة الوطنية". وأوضح السقاف أن الوثيقة نصت على تمثّيل الجنوب بنسبة خمسين في المئة في كافة الهياكل القيادية في الهيئات التنفيذية والتشريعية والقضائية، بما فيها الجيش والأمن والأولوية في شغل الوظائف الشاغرة و إدارة وتنمية الموارد الطبيعية، منها النفط والغاز وفق ما ينص عليه القانون الاتحادي و سيتيح للأقليم ادارة موارده. كما أنها قضت على المركزية المقيتة ومصادرة رأي اهل الشعاب (فأهل الاقليم ادرى بشعابه) – حد قوله. ولفت "أن الوثيقة ليست سماوية منزهة عن النقائص لكني اقول هي وثيقة ستحفظ لليمنيين أنفسهم وأعراضهم وتقطع الطريق على آخر مشاريع الاستئثار بالسلطة والثروة و تحقق أعلى قدر ممكن من التوافق وترسم خطة المستقبل مع اعتراف كامل بالأخطاء المؤلمة والمظالم التي ارتكبت في الجنوب". ودعا خطيب الساحة إلا الالتحاف بركب الحوار وتوقيع الوثيقة وقال: "لا بديل لنا اليوم إلا هذا النهج فبلادنا وشعبنا يراد وتحاك المكائد ضده لإعادة الماضي وأحداثه الاليمة كذكرى يناير وحرب صيف 94م ". وتطرق السقاف إلى الأوضاع التي تشهدتها محافظة حضرموت وموقف قبائلها ورجالها ضد الذين قال أنهم يريد يتسلقون على مطالبهم. مشيدًا بموقف الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي لبى مطالب أبناء حضرموت وأبدى استعادته لتصحيح الأوضاع.
وحيا أبناء عدن الذين رفضوا الانجرار للعنف, مستنكرًا بعض أفعال المحسوبين على عدن الذين يقطعون الطرقات ويفتعلون المشاكل مع الأمن ليذهب الابرياء ضحية.