أحيا جموع الثوار بمحافظة عدن أمس جمعة "التأييد لوثيقة الحلول للقضية الجنوبية". وقال خطيب الجمعة بساحة الحرية بعدن الأستاذ/ منذر السقاف " إن من نتاج ثورتكم المباركة ان صاغت لنا وثيقةً لحل القضية الجنوبية ليست كسابقاتها؛ تعلمون لماذا؟؛ لأنها وثيقة صيغت بثورة ودماء وتضحية, فليست وثيقة تخص نظاماً بعينه كان يعتبر نفسه الوصي على أبناء الجنوب ولا صوت يعلو فوق صوته, بل وثيقة شاركت فيها كل الألوان لكن اللون البارز فيها هو لون دماء شهدائنا الذين ضحوا لأجل استرجاع الحقوق ورد المظالم واسقاط الظالم الذي نهب وأهان شعبه جنوباً وشمالاً". وطالب الخطيب "بجبر الضرر، وإعادة الملكيات المصادرة واستعادة الملكيات المنهوبة وتعويض المتضررين، وضمان تنفيذ ذلك بشكل كامل وفق مبادئ العدالة الانتقالية ومن دون تمييز، من أجل التأسيس لمستقبل يتجاوز جميع مظالم الماضي ويحقق المصالحة الوطنية". وقال إن الوثيقة قضت على المركزية المقيتة ومصادرة رأي الشعب "فأهل الإقليم أدرى بشعابه". وخاطب النخب السياسية: " ليست سعادة البلاد بوفرة إيرادها، ولا بقوة حصونها، ولا بجمال بنائها، وإنما سعادتها بأخلاق رجالها وسواعد بناتها، وصفاء نية مجتمعها, وسلامة صدورهم من البغض والمناطقية والعصبية المقيتة". وحيَّا الخطيب باسم شباب الثورة بعدن أبناء حضرموت وقبائلها الذين جسدوا أهداف الثورة بهبتهم السلمية التي تريد الضمانة واسترداد الحقوق سلمياً. وقال: "أقف إجلالاً مع أبناء حضرموت الذين رفضوا ان يتسلق الآخرون على مطالبهم المشروعة. وأضاف" أيضاً أوجه التحية لأهل عدن وأُقبل الرؤوس والجباه التي رفضت كل مشاريع الانجرار للعنف, فخفافيش الليل التي كانت تقطع الطرقات وتقتتل مع الأمن ليذهب الأبرياء ضحية بعد أن قبضوا المخصصات.. كان الصباح في عدن يشهد إنكار أهلها لهذه الأفعال المشينة فلا يريد أبناء عدن من النضال إلا ما كان أكثر رقيّاً وحضارةً ".