قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إن المملكة العربية السعودية تعتزم إغلاق مكتب قناة الجزيرة، لديها في أحدث حلقة من صراعاتها مع الدولة القطرية. وتابعت الإندبندنت قولها إن من الواضح أن خطوة سحب سفراء السعودية والبحرين والإمارات ومصر من الدوحة لم تردعها ولم تنجح في عدولها عن المسار الذي تسير فيه بعيدا عن دول الخليج الأخرى حيث تستمر الدوحة في كونها قاعدة لجماعة الإخوان المسلمين ومرشدها الروحي الشيخ يوسف القرضاوي. وأكدت الصحيفة أن حاكم قطر الشيخ تميم آل ثاني من المستبعد أن يرضخ لمطالب السعودية التي يوصفها بأنها ستحد من استقرار البلاد بيد أن السعوديين من الواضح أنهم سيلجأون لتصعيد الضغوط من خلال عقوبات اقتصادية تعتمد على فرض قيود على الخطوط الجوية والحدود البرية. ورأت الصحيفة البريطانية أن الرياضوالدوحة تقريبا تختلفان في كل أوجه السياسة الخارجية لاسيما دعم قطر لجهاديي سوريا واستعداد الجزيرة للتحول لمنصة لمهاجمة ملوك دول الخليج وحلفائهم. وأوضحت الإندبندنت أن السياسة السعودية لم تعد واضحة حتى الآن ولا يعرف أحد كيف ستقوم بترتيب أوراقها في سياساتها الداخلية والخارجية وخاصة بعد معارضتها المعلنة للحركات الإسلامية الراديكالية ووضعهم على قواعد الإرهاب.