بعد مرور3 أعوام من معاناتهم وجه الرئيس الإنتقالي عبدربه منصور هادي بإستكمال إجراءات علاج جرحى الثورة الشبابية الشعبية السلمية . ووجه هادي مدير مكتبه بعقد لقاء مع وزيرا المالية والصحة العامة ورئيس صندوق شهداء جرحى الثورة وذلك لبحث أوضاع الجرحى والبت في إستكمال إجراءات علاجهم على نفقة الصندوق وتوفير الإعتمادات اللازمة لذلك حتى يتم إغلاق هذا الملف بصورة نهائية حسب ما جاء في الخبر الذي نشرته الوكالة الرسمية . ويأتي توجيه هادي في الذكرى الثالثة لمجزرة الكرامة وفي الوقت الذي يطالب فيه شباب الثورة بإحالة كل المتسببين في إهمال ملف الجرحى الى القضاء وتنفيذ احكام قضائية صدرت سابقاً تلزم الحكومة بعلاج الجرحى . وحسب متابعين فإن تدخل الرئيس جاء متأخراً للغاية رغم ان هذه التوجيهات سبق له وأن أصدرها قبل أعوام إلا ان جهات أخرى لم تقم بتنفيذها فيما أستمرت معاناة الجرحى وأزدادت أوضاعهم سوءاً .. وكان عدد من الجرحى قد أستشهدوا متأثرين بجراحهم وبسبب إهمال الحكومة لهم وعدم صرف مستحقاتهم ونقلهم للعلاج بالخارج حتى أصبح ملف الجرحى ك وصمة عار في جبين حكومة الوفاق حسب أحد الجرحى . ناهيك عن الوساطات والمحسوبيات وعلاج جرحى دون آخرين على خلفية الإنتماء السياسي وهي من الأسباب الرئيسية التي أدت الى أن يصبح ملف الجرحى على رأس إهتمامات شباب الثورة وبعض المنظمات الحقوقية والبرلمانيين اليمنيين وتم إثارته على نطاق واسع اكثر من مرة ومع ذلك لم تكن معالجات الحكومة للقضية سبباً في طي هذا الملف بل أصبحت خطوات الحكومة تكريساً لمبدأ الوسطات والمحسوبيات والتعامل مع الملف وفق وجهة نظر سياسية وليست إنسانية . وسبق لجرحى الثورة أن نظموا إعتصامات مفتوحة وإضرابات عن الطعام امام مقر الحكومة فيما تولت جبهة إنقاذ الثورة برئاسة أحمد سيف حاشد متابعة ملفهم ورفع قضايا ضد وزير المالية ورئيس الوزراء لدى الجهات القضائية وتمكن فري المحامين والقانونيين التابعين للجبهة من الإنتصار للحرحى في قضيتهم والحصول على حكم قضائي إلا أن الحكومة ظلت تماطل في تنفيذه ومن ضمن تلك القضايا منها قضية إختلاس ملايين الريالات بإسم الجرحى ومصير أكثر من 2مليار ريال دفعتها الحكومة لمؤسسة وهمية تابعة للتجمع اليمني للإصلاح . ناهيك عن نجاح حاشد وجبهته في إستصدار قرارات بعلاج عدد من الجرحى في عدد من الدول كألمانيا والهند وكوبا وكانوا ضمن الدفعة الاولى من الجرحى . وحتى اللحظة لا يزال بعض الجرحى يعانون منهم الجريح بسام الأكحلي الذي لم يستطع دفع تكاليف العلاج في ألمانيا ناهيك عن جرحى آخرين لم يحصلوا على فرصتهم في العلاج . يذكر أن من ضمن مطالب حملة 11فبراير علاج الجرحى .
*الصورة للشهيد عبدالإله الحميدي الذي أستشهد متأثراً بجراحه وبعد عام ونصف من إصابته في عموده الفقري حتى ظهرت الدود في مكان الإصابة ورغم ذلك لم تقم الجهات المعنية بعلاجه وتم إستبدال إسمه بآخرين ليسوا من جرحى الثورة .
أخبار من الرئيسية الوضع في اليمن ضمن المواضيع الساخنة في مؤتمر القمة العربية بالكويت شيخ قبلي يمني بارز يطالب بسحب السفير اليمني من قطر أزمة غير معلنة بين الرئيس والإصلاح وخلافات حول إقالة القشيبي ودماج وتسليم مقر الفرقة هدوء في عمران وإتهامات للإصلاح بمحاولة تفجير الوضع بالمحافظة