برس .. رصد خاص . وصلت تداعيات ما يحدث في سوريا الى اليمن حيث أنعكست تلك الأحداث على مواقف القوى السياسية والوسطين الصحفي والإعلامي فرسمياً أدان مصدر مسؤول في الحكومة اليمنية اعتداء الطيران الإسرائيلي على مواقع مختلفة داخل أراضي الجمهورية العربية السورية. واعتبر المصدر في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) الاعتداء تدخلاً سافراً وانتهاكاً واضحاً لميثاق الأممالمتحدة والقانون الدولي، يهدف لخلط الأوراق في الأزمة السورية بما يضر بالجهود لإيجاد حل سياسي لها والدفع نحو التصعيد للعنف في سوريا خاصة مع احتمالات الوصول إلى الحل الذي تسعى إليه الأطراف السورية ويلبي مطالب التغيير للشعب السوري. وحتى هذه اللحظة لم تبدي القوى السياسية في اليمن أي موقف تجاه القصف الإسرائيلي على سوريا عدا موقف لهيئة شعبية تأسست مؤخراً لمناصرة سوريا فيما الصمت يخيم على بقية المنظمات والفعاليات . في ذات السياق طرح ناشر ورئيس تحرير اليقين عبدالله مصلح عدد من الأسئلة قد تختصر حالة الجدل في الشارع اليمني خاصة في أوساط النخبتين السياسية والإعلامية إضافة الى الناشطين الحقوقيين بخصوص الغارات الإسرائيلية على سوريا وقال مصلح في تساؤلات حول جريمة القصف الإسرائيلي لسوريا أنه لا يود في البداية تقمص دور فيصل القاسم أو حتى صالح الجبري.. وإنما مجرد أسئلة اللحظة النابعة من بقايا فضول صحفي: - لماذا هذا القصف الآن بالذات؟ وهل بات العدو الصهيوني مطمئناً أن الحرب في سوريا غدت حرب طائفية؟ - هل هو إنقاذ لجبهة النصرة؟ أم إنقاذ لجبهة بشار الأسد؟ - هل هو قرار إسرائيلي محض؟ أم حرب بالوكالة عن أمريكا؟ - هل الهدف منه تشتيت الجيش النظامي؟ أم قوات حزب الله المساندة للأسد؟ - هل من المعقول أن يتم القصف بتنسيق مع أحد الأطراف السورية مثلاً؟ - هل يؤدي هذا القصف إلى توحيد الأطراف السورية ضد العدو الصهيوني الموحد؟ - لماذا لا يرد الجيش النظامي على ذلك أو أي من الأطراف السورية؟ - لماذا لم يرد حزب الله؟ ولماذا لم ترد إيران كما سبق أن هددت بذلك؟ - ألا يكون استدراجاً لإيران وجرّها إلى حرب خارج أراضيها؟ - إذا كانت إسرائيل خائفة من نقل سلاح إلى حزب الله فلماذا لم يأتها الخوف من الأسلحة الكيميائية في سوريا؟ ولماذا لم تستهدفها منذ زمن؟ - ماذا بعد هذا القصف، سواء تم الرد عليه أم لا؟ البعض علق على تساؤلات مصلح بأنها عبارة عن ألغاز لفك شفرة الحقيقة حول ما يحدث في سوريا رغم ان الحقيقة ليست بخفية على أحد فإسرائيل تريد خراب وتدمير سوريا وإستمرار الصراع فيها الى ما لا نهاية بغض النظر عن بقاء نظام بشار من عدمة . هذا وقد شهدت صفحات الفيس بوك خلافات كبيرة بين مؤيدي النظام السوري من جهة ومؤيدي المعارضة(الجيش الحر) من جهة أخرى في الوقت الذي أعتبر فيه كل طرف الغارات الإسرائيلة بأنها تأتي لمصلحة الطرف الآخر وبالتسيق معه في تبادل علني للإتهامات بالعمالة وصل ذروته الى إستخدام ألفاظ وشتائم من قبل مؤيدي الطرفين .