يعلق اليمنيون امالهم في مؤتمر جنيف المزمع انعقاده في الرابع عشر من الشهر الجاري برعاية الاممالمتحدة ان يكون البصيص الاول للضوء للم الفرقاء السياسيين للحوار وايقاف نزيف الدم والدمار الذي شمل اليمن والبدء بمرحلة جديدة دون اسفاف واشتراط لاخراج اليمن من محنته.. لكن ما يبدو ان آمالنا تعلق في غير اماكنها خاصة وان المتحاورين الذين سيلتقون في جنيف غدا هم ذاتهم من كانوا في موفنبيك بالامس وهم الذين اوصلونا الى هذا المنعطف التراجيدي من حرب عبثية صارت تدمر كل شيء دون وازع اخلاقي ولا انساني ولا ديني. مؤتمر جنيف لن يغيير في الامر شيء ولن يكون الطبيب المداوي لمشاكلنا وكذا معلمنا معنى الوطنية..فلو انه مؤتمر مجدي ومفيد لكانت ازمة سوريا "بجنيفانها" 1و2 في طريقها للانفراج وحلحلة ازمتها.. جنيف..سيكون محطة جديدة لتدويل القضايا اليمنية وتسليم ما تبقى من ملفات الداخل بحيث تكتمل حلقة الارتهان لقوى دولية وتقاسم البلد سياسيا ونفوذيا ..بالاضافة الى استمرار الصراع اليمني يمني-والسعودي على اليمن. جنيف..سيزيد من تعقيد الوضع السياسي خاصة اذا لم يضع للحوار قاعدة بداية محددة تنطلق منه الاطراف المتحاوره وهي النقطه التي توقفوا عندها في حوارهم الاخير في صنعاء. جنيف..سيعتبر مضيعة للوقت لطالما الاضداد حتى اللحظة يبدون عدم الجدية والرغبة في ايجاد حل للازمة اليمنية ويرفعون سقف شروطهم وكلا منهم يعد مسيرا وليس مخيرا اي معتمدين على الاملاءات الخارجية. جنيف..لن يأتي بحل اذا لم تتوقف الحرب السعودية على اليمن وكذا داخلها قبل انعقاده. جنيف..يعتبره بعض الاطراف الهاربه انه بالنسبه لها "نزهة" للتشاور..والعودة الى ملاجئها..لان الوضع عاجبها هكذا.!! فأي "جنيف" ننتظر والسعودية دائبة في قتل اليمنيين وشراء العالم لعرقلة نجاح مثل هكذا مؤتمر لانه لو نجح فسيكشف سوئتها امام العالم بانها وراء كل الخراب.