الاشتراكي قاتَلَ الحوثيين في الجنوب باعتبارهم "غزاة شماليين".. ويقاتلهم في تعز باعتبارهم "غزاة زيوداً".. يقاتلهم مع السعودية باعتبارهم "إيرانيين".. ويقاتلهم مع هادي باعتبارهم "انقلابيين".. ويقاتلهم مع الإصلاح باعتبارهم "إماميين".. ويقاتلهم مع القاعدة وداعش باعتبارهم "رافضة ومجوسيين"!! الاشتراكي هو نكتة هذه الحرب، أو هو فاكهة هذه "العاصفة".. كان "الاشتراكيون" نخبة النخبة فأضحوا عَوَام العوام. موقفهم (إلا قليل منهم) من موقف غيرهم، خطابهم نفس خطاب غيرهم، رؤيتهم عين رؤية غيرهم، مضافاً إليها الرطانة المعتادة فقط. كان بإمكانهم أن يصبحوا جبهة ثالثة في وجه الجميع، ومهما كانت جبهة ضعيفة؛ إلا أن وجودها يكفي لمنح الناس خيارات وطنية أخرى غير السعودية وغير القاعدة وغير علي محسن وغير الإصلاح وغير الحوثيين وغير صالح؛ سواء من هؤلاء الصالح أو الطالح.. لكنهم، بدلا عن ذلك، قرروا أن ينضموا إلى جبهة من الجبهتين يعرفون في دواخلهم أنها النقيض التاريخي الصريح والفج لكل ما يمثله "الاشتراكي" من فكر وتاريخ ورؤى ومعارك ونضالات وشخصياتٍ وأحداث، منذ خلق الله الاشتركي ومن عليه. وكان بإمكانهم، وقد فضلوا الالتحاق بالحرب، أن يرسموا على الأقل خطا وطنيا لمعركتهم مع الحوثيين وصالح مغايرا لمعارك التخلف والعصبويات ذات العفن الديني والمناطقي والسلالي، أي المعارك المرعية من السعودية بشكل عام. ولكنهم، بدلا عن ذلك، اتبعوا الخط السالك والرائج حتى لا تستطيع، بفعل ذلك، التفريق بين موقف وخطاب أكاديمي مثقف فيهم، فيما يخص الحرب القائمة وتوصيفات الصراع؛ وبين معلق صغير من "فتية" الإصلاح بلغ الخامسة عشرة من عمره وسمح له والداه لتوه باستخدام فيس بوك. وفوق هذا: أين مصلحتهم من ذلك؟؟! إذا انتهت الحرب بتسوية، كما هو متوقع، فسيقطف الحوثيون ثمار ما يسيطرون عليه، على الأرض، مكاسب في التسوية .. سيحصد الإصلاح مكاسب سيطرة المليشيات على ماتسيطر عليه في تعز.. سيحصد هادي مكاسب ماتسيطر عليه القوات الخليجية والسودانية في عدن وغيرها.. وسيكسب الاشتراكي سيدي حسن! فهو يقاتل ويؤيد القتال ويشجع أعضائه المقاتلين، ثم تمر ثمانية أشهر من المعارك دون أن ينشأ خلال ذلك فصيل يمكن النظر إليه كفصيل تابع للاشتراكي.. المقاتلون الاشتراكيون يعملون كمتطوعين وفاعلي خير فقط لدى حمود المخلافي أو أبو العباس أمير قاعدة تعز! ولا حول ولا قوة إلا بالله.
فيسبوك أخبار من الرئيسية قوات الجيش واللجان تستولي على كميات كبيرة من الأسلحة تركها المسلحون في دمت قبل فرارهم إلى الصدرين ماذا تعني عودة وفود المؤتمر وأنصار الله إلى صنعاء : الغموض يسبق «جنيف 2»: اختبار لجدّية ولد الشيخ الجيش واللجان الشعبية على مشارف قاعدة العند وصحيفة عربية عن أنصار الله : لا نية للعودة إلى الجنوب بعد يوم من إستهداف بارجة حربية معادية : تدمير زورق ثانٍ ل«التحالف» قبالة سواحل المخاء