أكثر من مرة يعبر فيها الرئيس هادي عن غضبة من أداء رئيس الحكومة باسندوة محملاً الحكومة ورئيسها على وجة التحديد مسئولية عدم تنفيذ الكثير من بنود إتفاق التسوية وطالما حاول هادي الإلتقاء مع كل وزير على حدة تارةً للنصح واللوم وتارة أخرى للتوبيخ كما حدث مع وزير الداخلية قبل أسابيع أو مع وزراء آخرين كانوا قد هددوا بالإستقالة من مناصبهم . الرئيس هادي يشعر حالياً بأنه مقيد من صلاحيات إقالة رئيس الوزراء بالمبادرة الخليجية وإنه ليس بإمكانة تغييره إلا في حالات إستثنائية كالحصول على توافق كل الاحزاب المشاركة في الحكومة وعلى ان ترشح هي البديل عن باسندوة لكن كل ذلك لم يحدث أثناء الأزمة السابقة بين باسندوة وهادي الذي افصح أكثر من مرة ولو من باب المزح نيته تغيير باسندوة لكن مزح الرئيس هادي تكرر أكثر من مرة وهذا ما جعل الكثير من المتابعين يحللون ذلك بأن هادي غير راضي عن أداء الحكومة المتهمة بالعجز والفشل عن تحقيق أي تقدم . مصادر مطلعة أكدت أن الرئيس هادي حاول الإستقواء بمندوبي مجلس الأمن للحصول على ضوء أخضر يقضي بالإطاحة بباسندوة والحصول على دعم شخصي له وهو نفس الأمر الذي دار بين هادي وقادة من دول مجلس التعاون الخليجي خلال زياراتة الاخيرة . تحركات هادي قد ينتج عنها تغيير في المنصب الأول بالحكومة إذا ما أستمر في الضغط على قادة الأحزاب من أجل إحداث تغيير في الحكومة بأكملها لكن لا يزال باسندوة متمسكاً بمنصبة مستنداً للأحزاب وبعض القوى المؤيدة للثورة ناهيك عن صمت السعودية تجاه الازمة بين هادي وباسندوة فهي تريد الإبقاء عليه في منصبة لكن بمقابل تنفيذ قرارات الرئيس .