تقرير خاص (المساء برس) .. لمن لا يعرف الجنرال علي محسن الأحمر عليه التوقف عن قراءة هذا التقرير والعودة لتصفح اوراق تاريخ اليمن خلال العقود الأخيرة وحينها سيعلم أن من نتحدث عنه ليس مجرد شخص عادي بل رجل أخطر مما قد يتبادر الى ذهن أي شخص . مؤخراً .. يمكننا القول أن علي محسن الأحمر يعيد إنتاج نفسه وذاته وتغيير بعضاً من ملامحه حتى تبدو متوافقة مع العهد الذي يقول عنه إعلام حكومة الوفاق "جديد" رغم أن الواقع رمادي وضبابي في أحسن الأحوال لدى المواطن العادي .
غادر اللواء والقائد العسكري مقر الفرقة الأولى مدرع ومنصبه كقائد للمنطقة الشمالية الغربية بعد أشهر من النقاشات والمشاورات والخلافات ضمن فيها الأحمر البقاء كفاعل سياسي ومؤثر على أهم الأجهزة ومفاصل الدولة في البلد .
وخلال العامين الماضيين دفع علي محسن بالكثير من المحسوبين عليه وإن أعلن غير ذلك الى مناصب سياسية وإدارة حساسة ومهمة وكانت البداية في تحويط الرئيس هادي نفسه بمجموعة من الأشخاص أختارهم الأحمر بعناية فائقة حتى يكونوا بجوار الرئيس ويقوموا بالدور المطلوب منهم على أكمل وجه .
نصر طه مصطفى .. إخواني التربية مؤتمري الفساد لبس عباءة الثورة مؤخراً ليصل الى منصب مدير مكتب رئاسة الجمهورية ويبدأ في مهام السيطرة والتحكم عبر إجراء تغييرات واسعة في المكتب وفي أجهزة الدولة الأخرى والوزارات وغيرها .
ورغم ان الإعلام ساهم في كشف نصر طه مصطفى إلا ان الرئيس هادي لم يتخذ ضده أي إجراء سوى التراجع عن بعض القرارات التي مست هيبة الرئاسة في مقتل وكادت ان تطيح ب مصطفى لولا الجنرال .
مصادر مؤكدة أكدت للمساء برس أن اللواء علي محسن الأحمر يقف خلف تعيين نصر طه مصطفى في منصبه كمدير لمكتب رئاسة الجمهورية رغم أن الأحمر قال ذات مرة وبعد ايام من الحملة الإعلامية والحقوقية ضد نصر طه مصطفى أنه غير محسوب عليه أمام جمع غفير في منزلة جنوب العاصمة إلا أن الحقيقة غير ذلك .
ف علي محسن الأحمر وبتنفيذ نصر طه مصطفى يستكمل حلقات تطويق الرئيس هادي بالرجال المحسوبين عليه تماماً كما كانت الفرقة تتولى حراسة وتطويق منزل هادي غرب العاصمة وبأوامر من علي محسن .
حيث أكدت مصادر خاصة للمساء برس أن نصر طه مصطفى يدفع بالكثير من المحسوبين على الجنرال علي محسن الى مناصب عدة ويرشحهم لذلك لولا أن الفترة الأخيرة عقب نكسة "قرارات جهاز الرقابة" جعلت من نصر طه مصطفى يتوقف قليلاً في تكتيك واضح للعودة مجدداً لإستكمال تنفيذ الخطة .
بينما يتوغل ضباط وصف ضباط الى حراسة الرئيس والحرس الرئاسي بدعم من اللواء علي محسن الأحمر الذي أستدعى كل الضباط المقربين منه للعمل في الرئاسة .
وهو الأمر ذاته مع سكرتاريته الخاصة التي كادت ميزانيتها ان تتسبب في خلاف مع الرئيس هادي حيث طلب علي محسن الأحمر إعتماد مبلغ 3مليون ريال لأحد الضباط المرافقين له والذي كان يعمل متحدثاً إعلامياً إلا أن الرئيس هادي رفض ذلك بشدة .
اليوم يستعيد نصر طه مصطفى نشاطه بعد ان كان على وشك السقوط من منصبة إدارياً رغم سقوطه المعنوي إذا لم يكن أمام الرأي العام بأكمله فعلى أقل تقدير أمام النخب الثقافية والإعلامية وأمام موظفيه الذين يعلمون جيداً حجم مخالفاته المالية والإدارية خلال تنقلاته من منصب الى آخر .
وكذلك رجال على محسن الآخرين ينتظرون إعادة تموضعهم في أماكن بعينها حتى يكملوا الإنتشار وإعادة السيطرة على الدولة من جديد سواءً بالتحالف مع المسؤولين الجدد أو بإعادة التموضع في مناصب عدة .
يذكر أن حزب الإصلاح يعتبر غطاءاً سياسياً للجنرال علي محسن الأحمر ويستخدمه الأحمر في صراعاته السياسية وتصفيه حساباته مع قوى مضادة له ولدوره القديم الجديد.