يبدو أن التجمع اليمني للإصلاح الذراع السياسي للإخوان المسلمين في اليمن منزعج جداً من الرئيس هادي على خلفية إبتعاث برقية تهنئه للرئيس المصري الجديد والذي جاء إثر تدخل الجيش المصري والإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي . وحسب مصادر خاصة بالمساء برس فإن الإصلاح عمد خلال الأيام الماضية الى مهاجمة الرئيس هادي عبر إعلامة الإحتياطي "غير الرسمي" إضافة الى قيام ناشطين إصلاحيين بمهاجمة هادي بعنف ومنهم من هدد بقيادة ثورة شعبية لإسقاطة .
وكانت قناة الجزيرة قد بثت تقرير اليوم عن غضب في الشارع اليمني بسبب برقية الرئيس هادي للرئيس المصري الجديد .
وقال أحد السياسيين الذي رفض الكشف عن إسمه أن الإصلاح يعلم حجم الضغوطات السعودية على الرئيس هادي مذكراً قيادات الإصلاح بأنها أكثر من تعي وتدرك خطورة اللعبة السياسية كونها مرتبطة بالسعودية أكثر من غيرها .
وكان الناشط خالد الآنسي المحسوب على الإصلاح قد هدد بثورة شعبية على الرئيس هادي .
وأما مراسل قناة الجزيرة في اليمن أحمد الشلفي وهو محسوب على الإصلاح فقد هاجم الرئيس عبدربه منصور هادي على خلفية مباركته لانتقال السلطة سلميا في جمهورية مصر العربية، واصفا اياه بالانقلابي . وكتب الشلفي الذي داب على اختلاق روايات ينقلها على لسان هادي حسب وكالة خبر "اعتقد أن الرئيس هادي عبر عما في نفسه في الرسالة التي بعثها لرئيس الانقلاب بمصر وفي لحظة مربكه تخلى عن نفسه الطويل الذي عرفناه عنه وقال كل شيء". واتهم الشلفي الرئيس هادي بمحاولة تأسيس بقاءه في السلطة وكتب "هي واحدة من السقطات التي يريد البعض أن يتغاضى عنها لكنها بالنسبة لي مؤشر خطير لأن الرجل ينتظر فرصة سانحة تؤسس لبقاءه ولو على حساب ثورة صعدته الى السلطه وليس تسوية كما دأب على القول". وقال انه لا يرجح فكرة أن هناك ضغوطات خارجية عليه بل هو اللهف على البقاء، موضحا انه لو كان قانعا كما يقول عن الرئاسه لفضل الصمت على الأقل . واضاف "لكنه الولع بالسلطة وأي ولع، هؤلاء الحكام القادمون من مغارات الاستبداد لايمكن أن يكونوا رصيدا في معادلة المستقبل .. مستحيل". وياتي هذا الكم الهائل من الاتهامات للرئيس هادي في اطار ضغوط حزب التجمع اليمني للاصلاح بسحب اعترافه ومباركته للانتقال السلمي للسلطة في مصر والتي قادها الجيش بعزل الرئيس المنتمي لحزب الاخوان المسلمين محمد مرسي