حيث الخرافة تنمو وتكبر، يكون العربي المسلم واقفاً خلفها! حيث تعدد الزوجات والانشغال بالتوافه والجهاد لفركشة حفلة موسيقى، أو إحراق سينما أو تفجير سفارة، أو عملية انتحارية لقتل سياح، يكون المسلم واقفاً خلف ذلك؟! حيث شهوة "الجنس" واختزال العالم كله بين "السُرة والرُّكبة" ونواقض الوضوء.. حيث صوت المرأة عورة وصوت لعلعة الرصاص دليل رجولة! يكون المسلم واقفا خلف ذلك! حيث يستهلك المسلم سنوات عمره متمترساً خلف قضايا هامشية كتلك فإنه لابد أن يطير إلى الحياة بأجنحة من طحالب!! حيث الثورة والثروة تصبحان في الآخر فعل لصوصية! وحيث القانون نكتة سمجة، وحقوق الإنسان والحُريات الشخصية، و"الراتب" الشهري أيضاً، ليس أكثر من مكرمة يقدمها الحاكم "(حجِي وتُقي على روحه) صدقه يعني!" يكون العربي واقفاً بامتياز هناك! حيث "عذاب القبر" -في خُطب علمائنا الأجلاء- يتقدم عذاب الفقر.. ويتقدم أيضا عذاب (عباد الله) في السجون! فتش عن العربي المسلم، ستلقاه يصطف هناك بكل تأكيد! حيث الآخرة هي الشغل الشاغل لعُلماء الأُمة، حتى خرجنا من الحياة، ومن المساهمة في صناعة الحياة وغدونا فيها كهامشيين نستهلك كل شيء ولا نصنع غير الموت الرخيص. حيث يكون كل ذلك -وفقاً للصورة الذهنية- يكون المسلم في الصدارة وتكون حياتنا وبلداننا أشبه بعلبة كبريت مُلتهب. حيث البنادق مفتوحة بين الأخوة.. حيث الأخ الحاكم يسحق أخيه المعارض ولا هو (مُأسف) بشيء.. حيث السلطة فعل اغتصاب والمعارضة فِعل عمالة وخيانة.. حيث الحُب جريمة أخلاقية والقتل مُبرر.. حيث العدالة مشروخة ومؤجلة، فيما الجُرم والنهب ملتئم على بعضه! حيث يحدث كل ذلك، نكون – كشعوب مسلمة- واقفين خلفه بامتياز، ثم نأتي وبكل بلاهة لنطلب من الدنيا الإصغاء إلينا! على أيييييييش؟!