ل نبيل سبيع حضرة الرئيس السابق علي عبدالله صالح، ما رأيك "تتحركش" شوي وتطلِّع مؤلفات عبدالله البردوني التي منعتها عن الصدور وقمت بمصادرتها بعد وفاة الشاعر والمثقف اليمني والعربي الكبير؟ قيل إنك "تقطَّعتَ لها" وهي في طريقها إلى النور، صادرتها وأخفيتها حتى الآن، وقد حانت لحظة الإفراج عنها. اليمن بحاجة لكتب البردوني المخفية. يدور الحديث عن كتاب يقال إنه تحت عنوان "الجمهورية اليمنية" وإن البردوني أرَّخ فيه ل"الوحدة اليمنية"، كما يدور الحديث عن ديواني شعر كانا تحت الطبع في دمشق أو طُبعا ولكننا لم نعرف شيئا عنهما لأنك قمت بمصادرتهما. لا أحد يدري بالضبط وعلى وجه الدقة قصة الهجمة الشرسة التي شنيتها على مؤلفات البردوني الأخيرة، لكنك ستظل مطالباً بالكشف عن إرث البردوني المصادر والذي هو إرث اليمن. في 30 أغسطس 1999، رحل الشاعر الرائي عنا في وطأة مراقبة دائمة وحصار شديد كنت تفرضهما عليه، لكن السؤال عن كتبه المصادرة لديك ظل قائماً لا يتزحزح. واليوم، في الذكرى الثالثة عشرة لرحيل الشاعر والمثقف، العلامة والعلم، عبدالله البردوني، لماذا لا تخلي ساحتك وذمتك من آخر كتبه؟ إنها فرصة جيدة لك أيضاً. افرج عن كتب البردوني المصادرة والمخفية لديك يا علي عبدالله صالح! وتذكر أنه حتى لو لم تقترف خطئاً ولا خطيئة طوال عهدك، فإن الشعر والتاريخ اليمني كله لن يرحمك لأنك ناصبت شاعرا وكاتبا عظيما كالبردوني العداء، ناصبته العداء وسطوت على آخر كتبه! لقد ناصبت عبدالله البردوني العداء طوال العشرين عاما الأخيرة من عمره، أي في أول عشرين عاما من حكمك. وقد ناصبته العداء طوال ال13 عاماً الأخيرة من حكمك، بإستمرارك في مصادرة وإخفاء كتبه الأخيرة، 13 عاماً أخرى من مناصبتك له العداء وهو ميت. يا صالح: توقف عن مناصبة البردوني العداء، توقف عن مناصبته العداء حتى وهو ميت، توقف عن مناصبته العداء حتى وأنت في طريقك إلى الموت!