في زمن غسل الأدمغه ونقل الحدث غير موضعه , وفي عصر شوه كل ماهو جميل .. في زمن التشويش والخداع , تراكبت الأحداث وانقلب الصراع .. وسافرت الحقيقة في اجازة طويلة ... تبحث عن قوم ابرياء من ثقافة الغرب وتزيف الواقع ... الى تراجع .. لم تحتمل أنين المظلومين ونحيب المستضعفين .. عالم تسارعت على متنه الأحداث حتى عجز الأنسان ان يفرق بين الفاعل والمفعول ,, فالعالم مليئ بوسائل الأعلام المختلفة والصراع دائماً بين حق , وباطل طغى على الواقع , وبين التظليل والحقيقة عالم تربى على فلسفات متعدده .. وبما اصبحت بعض وسائل الإعلام جرعة مخدرة واخرى تجلب التشنجات .. الا أن الحقيقة لايمكن أن تكون خارج الميدان ... قناة المسيرة ضمن سرب من القنوات في هذا العالم , بمختلف الثقافات والبرامج المتنوعه ,, جاءت في فترة حساسة للغاية وفي احرج الضروف كان انطلاقها ,, اعطت الثوار أمل في مواصلة المشوار الثوري بعد أن رفعت قنوات ماتسمى "بالربيع العربي " اضوائها واختفت من الساحات لتتجة صوب المؤامرات وتغطية المبادرات وكأن ثورة لم تكن . وبتوفيق الهي حرص انصار الله على ايجاد قناة يتم ايصال اصوات المظلومين والمستضعفين من خلالها وعلى أن تكون صوت الثورة , كانت المفاجئة التي رافقتها حملات تحريضية وتكفيرية مكثفة , في مثل هذا اليوم , وقد لاتصدق ابداً كيف بدئت هذه القناة وكيف كانت ساعة الأنطلاقه وبما أن هذه البداية فالعاملون فيها كخلية النحل نصبوا في اعينهم قبل كل شيئ العمل في سبيل القضية المناط بهم فجميعهم يحملون هم أمة وجميعهم يحملون محطات من الطاقة والاصرار والعزيمة ... قناة المسيرة استطاعت ان تفتح افاق جديده لليمنيين وكانت بمثابة ضوء ينير طريقهم في التعامل مع الاحداث والمتغيرات , كما اعطت الثوار ثقة كاملة وكانت مولداً لطاقاتهم وعلى العهد نكمل المشوار حتى يعم الحق وعلى الدرب حتى يزهاق الباطل وكشف جميع الاقنعه . فترة طويلة من حبس الانفاس التواقة للحرية والعمل في سبيل نصرة المظلومين والمستضعفين اندفع الاحتباس وانقطع حبل الأباطيل لينطلق انصار الحقيقة في الميدان داحضين الشائعات مسقطين التظليل في سلة المهملات وعبر منبر قناة الاحرار , والمسيرة القرأنية تفانى كل طاقمها واهبين انفسهم رخيصة في سبيل الحقيقة وايصال اصوات البسطاء , وبما أن المسيرة لاتستهدف احد بذاته لكنها اصبحت مستهدفه ممن شاهت وجوههم وغلبت عليهم عيوبهم وجار عليهم فسادهم , مع هذا لايمنعها من ايصال الحقيقة ... احداث و مغامرات , في كل الازمنة والاوقات , لاتخلوا من المواقف , والذكريات ............ طاقات تتولد وعزائم تلد , فكل اشراقة يوم جديد يحمل مزيداً من المفاجئات لجمهور المسيرة والباحثين عن الحقيقة , فالعهد باق مابقت السماوات والارض ,, والوفاء يتجدد باستمرار الثورة والنظال . وفق الله كل العاملين فيها .. ونعد المتابعين بما استلهمناه من الثقافة القرأنية , ومن نور السيد المؤسس حسين بدر الدين الحوثي علية سلام الله . لن ننكسر لن نستكين مهما كانت الضروف ومهما كانت الصعاب .