ينظمها منتدى الاتحادات الفيدرالية بمشاركة 35 إعلامياً بدء ورشة العمل الخاصة بالتجارب الدولية حول الفيدرالية والتفويض بصنعاء عبدالرقيب : القضية الجنوبية هي المرتكز الحقيقي لإيجاد دولة مدنية حديثة ، والجنوب تعرض لنهب ومظالم لاحصر لها باركس : يجب على الحكومات إطلاع المواطنين على طريقة إنفاقها للأموال وهذا ماتنادي به الفيدرالية الحقيقية آش روي : نجاح الفيدرالية يقوم على التفاوض على المستقبل ونسيان الماضي كشرط أساسي لنجاح شكل الدولة الجديد أ. معمر باطويل : ورش العمل التي نظمها المنتدى في عدد من محافظات الجمهورية كشفت بعض المفاهيم المغلوطة عن الفيدرالية غلبت على الجلسة الافتتاحية لورشة العمل الخاصة بالتجارب الدولية حول الفيدرالية والتفويض التي ينظمها بصنعاء على مدى يومين منتدى الاتحادات الفيدرالية غلبت عليها الصراحة والشفافية وطرح كل الآراء حول مفهوم الفيدرالية والدور الذي يجب أن يقوم به الإعلاميون في هذه المرحلة التي تمر بها اليمن لتوضيح مزايا وخصائص اللامركزية وتعريف المجتمعات المحلية في اليمن بها . القضية الجنوبية مرتكز مهم وفي افتتاح الورشة التي حضرها وزير الدولة شائف عزي صغير قال نائب وزير الإدارة المحلية عبد الرقيب سيف فتح إن القضية الجنوبية هي المرتكز الأساسي لإيجاد دولة مدنية حديثة ويجب أن نعطيها كامل الاهتمام كون الجنوب تعرض للكثير من النهب والمظالم ، لكنه رفض فكرة الفيدرالية بإقليمين لأنها على حد تعبيره ستعيد هيمنة مراكز الفساد السابقة في الجنوب والشمال . وأضاف عبالرقيب أن النظام السابق قام فقط بإصدار قوانين للإدارة المحلية لإرضاء الدول الخارجية فقط ، لكنها ليس لها وجود على الواقع ، مضيفاً أن ذلك النظام أساء استخدام الصلاحيات التي خلقت العديد من الإشكاليات والمظالم التي حدثت في كل اليمن وكان للجنوب النصيب الأكبر منها. وطالب نائب وزير الإدارة المحلية في افتتاحه ورشة عمل تدريبية لعدد من وسائل الإعلام حول التنمية الديمقراطية صباح اليوم تحت عنوان: "التجارب الدولية حول الفيدرالية والتفويض" والتي ينفذها على مدى يومين منتدى الاتحادات الفيدرالية بمشاركة 35 إعلامياً من مختلف محافظات الجمهورية بضرورة هيكلة الدولة لا هيكلة الجغرافيا التي قد تدخل البلاد في صراعات على المساحات الجغرافية وتبعد الجميع عن الهدف الحقيقي للامركزية. وقال أنه لايوجد في العالم نظام للفيدرالية ينطبق على كل الدول مضيفاً إن الحل الحقيقي لهذه الإشكاليات هو في تحديد الصلاحيات التي ستمنح للإدارات المحلية وإصلاح الإدارات المحلية الموجودة الآن. وقال إننا نعول بصورة رئيسية على الإعلاميين لإيصال الرسالة الحقيقية لمفهوم الفيدرالية للمجتمعات في المحافظات ، مشيراً إلى ضرورة الاتفاق على مستوى الصلاحيات التي ستوزع بين المركز والمحافظات. هيمنة مراكز الفساد من جديد واتهم فتح أيضاً من يدعون إلى فيدرالية من إقليمين أنهم يدعون إلى إعادة هيمنة مراكز الفساد التي كانت في جنوب البلاد وشمالها. منوهاً إلى أنه لا يوجد معيار محدد أو نموذج معين في العالم يمكن تطبيقه على اليمن، ومشيراً إلى أن ماسيخرج به مؤتمر الحوار الوطني حول شكل النظام هو الحدث الأبرز للمؤتمر والذي من المؤمل أن يكون نموذجاً خاصاً باليمن، وأن يراعي طبيعتها ويلائم الأوضاع فيها، وأن يكون قابلاً للتنفيذ على أرض الواقع. تغيير شكل الدولة بدوره قال السيد ديفيد باركس المستشار في منتدى الاتحادات الفيدرالية إن فشل الكثير من الدول في العمل بنظام المركزية كان سببه منح صلاحيات لبعض المقاطعات أو المحافظات وعدم اتباع ذلك بمنح التمويل اللازم لتنفيذ تلك المقاطعات للمشاريع والبرامج الموضوعة في خططها السنوية الأمر الذي يؤدي إلى حالة من السخط والاستياء والمطالبة بشكل جديد للدولة . وأضاف أن أية نزعات نحو الانفصال أو الانقلاب على الحكم يضطر الدولة إلى تغيير شكل الدولة في الكثير من الدول ومنح الكثير من اللامركزية والاستجابة لرغبات الشعوب ، فيما تتجه بعض الحكومات إلى مزيد من المركزية للحفاظ على وجودها بأي شكل من اشكال القمع والإفراط في مواجهة أية دعوات للتصحيح نعمل على وضع حلول عملية لتقاسم السلطات والإيرادات وبناء المؤسسات بشكل جديد وفق مقتضيات اللامركزية ، وفض النزاعات والعمل على إيجاد التقارب بين الحاكم والمحكوم. تفاوض على مستقبل ونسيان للماضي بدوره تحدث الخبير الهندي آش روي الحاصل على درجة الدكتوراه في العلاقات الدولية أن من أهم مميزات الفيدرالية التي تجهلها الكثير من المجتمعات التي تعيش نزاعات هي التفاوض على المستقبل ونسيان الماضي كشرط أساسي لنجاح شكل الدولة الجديد في تطبيق النظام الفيدرالي وأشار إلى دور الإعلاميين في التأثير على الكثير من المنعطفات السياسية في عدة دول مضيفاً أن المنتدى طلب اللقاء مع هذه الشريحة من الإعلاميين من مختلف محافظات الجمهورية كونهم يتمتعون بأدور كبيرة في صنع الكثير من التوجهات والتأثير على صناع القرار ونقل هموم المواطن ، مؤكداً أن المهمة على الصحفيين عظيمة في نقل خصائص ومزايا النظام الفيدرالي والتعريف بأهميته ، مبيناً أن القرن الواحد والعشرين هو قرن تمكين المجتمعات من حقوقها وأن اللامركزية طريق لتعميق الديمقراطية والاستقرار وكذا حفاظ المسئولين على مناصبهم دون أي نزاع أو صراع. سلسلة ورش عمل لرفع الوعي الأستاذ معمر باطويل مسئول البرامج والاستشاري في منتدى الاتحادات الفدرالية باليمن, إن المنتدى يعمل لدعم اليمن في هذه المرحلة الحرجة وهذا المنعطف المهم من خلال رفع الوعي الشامل لدى فئات مهمة في المجتمع لإيصال رسائل متخصصة عن مزايا وخصائص وكذا صعوبات الفيدرالية والفوائد التي ستعود بها على المجتمع اليمني في حال تطبيقها . وبين باطويل إن المنتدى عمل في هذا الاتجاه منذ مارس الماضي من العام الجاري 2013م حيث نظم المنتدى عدد من ورش العمل عن مفهوم الفيدرالية والتجارب الدولية في الأنطمة الفيدرالية في كل من صنعاء والمكلا وعدن وتعز وسقطرى وتوفير خبراء أجانب متخصصين في مجال الفيدرالية من دول مختلفة ، مضيفاً أن شعار المنتدى هو التعلم من بعضنا البعض وتطوير الأفكار من خلال الخبراء والأشخاص الممارسين في المجالين السياسي والمدني ونوه إلى أن الورشة تناقش عدداً من المحاور أبرزها عرض المفاهيم الفيدرالية-اللامركزية- انتقال السلطة وبناء حكومة انتقالية ((تجارب عن ولايات فيدرالية ناجحة)) إضافة إلى محور توزيع القوى والموارد بين قادة الحكومة) وأخيراً الاتحاد من خلال التنوع تجارب حديثة عن انتقال السلطة. توضيح مفاهيم مغلوطة وأضاف باطويل أن سلسلة ورش العمل التي قام بها المنتدى خلال الفترة الماضية في عدد من محافظات الجمهورية صنعاء وعدن والمكلا والحديده وتعز وسقطرى أوضحت بعض المفاهيم المغلوطة عن الفيدرالية مؤكداً حرص منتدى الاتحادات الفيدرالية على التعريف بالأنظمة الفيدرالية والتجارب الدولية في مجال الفيدراليات وضمان إشراك القيادات والمكونات السياسية والشبابية والإعلامية من مختلف المحافظات في حوار هادف ومعرفي، لافتاً بأن المنتدى الذي يعد شبكة رائدة في العالم يركز نشاطه على التعريف بالنظم الفيدرالية ويسعى جاهداً على نشر التوعية وتطوير المعارف حول ممارسة الفيدرالية إضافة إلى أن المنتدى يهدف إلى تقديم الخبرات الدولية للمجتمع اليمني خلال المرحلة الإنتقالية القادمة لليمن لإنجاح مخرجات مؤتمر الحوار الوطني والتي تتطلب جهود حثيثة على المستوى الدولي والمحلي .