تأتي الدعوة لإنشاء ملتقى حضرموت للأمن والاستقرار انطلاقاً من تردي الأوضاع الأمنية في المحافظة من جهة عبر توالي حوادث القتل والاغتيالات والتصفيات لعديد من أبناء حضرموت وكوادرها الأمنية بالذات، إضافة إلى التغول المفرط في استخدام الأجهزة الأمنية للنيران الحية من مواجهة الاحتجاجات السلمية التي يعبر من خلالها شباب المحافظة عن رؤاهم وتطلعاتهم إلى حياة كريمة آمنة في وطنهم . ومن جهة أخرى استخدام البعض لحضرموت كساحة لتصفية الحسابات . الأمر الذي أحال السكينة التي عرف بها المجتمع الحضرمي إلى حالة دائمة من التوجس والذعر والخوف من المجهول القادم في أي لحظة . لهذا فأن ولادة الملتقى تعتبر ضرورة ملحة على طريق السعي لإعادة الأمن والأمان للمجتمع الحضرمي عبر مشاركة فاعلة لكافة مكوناته القبلية وقواه الاجتماعية والمدنية الأخرى ، باعتباره واجباً وطنياً ومسئولية جماعية تحتم على الجميع العمل على انجاحه . ان الاستهداف الممنهج لشبابنا .. زهرات الحياة وفلذات الأكباد .. براعم الأمل لمجد هذه الأمة والاستثمار الحقيقي في الغد المنشود ، يقودنا بالضرورة ان نعلن ونشير بكثير من الغضب والحنق إلى ان هناك جهات يهمها إقلاق أمن حضرموت وامانها وتعكير صفو حياتها التي اعتادته كي ينكفئ أهلها على أحزانهم لينعم الآخرون بخيرات ومقدرات هذه الأرض الطيبة ، وإلا كيف نفسر سقوط كوكبة من خيرة أبنائنا شهداء في عمر الزهور؟!!! (…،سعيد باضرس ،رشاد العوبثاني، عبدالله مفتاح، محمد سالم بارعيدة، صالح مبخوت الصيعري، محمد علي بن عبدالمانع) وقافلة أخرى قد سبقتهم كان آخرهم الشهيد الطفل محمد الهندي الذي اغتالته رصاصة غادرة وهو في طريقه إلى مدرسته بمدينة الشحر وصفحات كراريسه لمّا تزل بيضاء إلا من قطرات دمائه الزكية التي سطرت (الا ان لعنة الله على القتلة المجرمين). إننا في ملتقى حضرموت للأمن والاستقرار وبكل الحزن والأسى نستنكر وندين بشدة مثل وكل هذه الحوادث البشعة التي يتعرض لها شبابنا في حضرموت وندعو في الوقت نفسه كافة قوى المجتمع الحضرمي إلى العمل على انجاح وتفعيل الملتقى حتى يحقق كافة الأهداف المؤسسة لإنشائه وصولاً للغايات المنشودة في أمن وأمان واستقرار حضرموت ،كما نتقدم إلى اسر وذوي كافة الشهداء الأبرار وبالذات أسر الشهداء محمد الهندي ورشاد العوبثاني وسعيد باضرس العوبثاني الذين ستوارى جثامينهم الطاهرة الثرى يوم الأربعاء 29/2/2012م بمدينة الشحر، وكذا لأسر الشهداء صالح مبخوت الصيعري، محمد علي بن عبدالمانع، محمد سالم بارعيدة ، بأحر التعازي وعظيم المواساة والله نسأل أن يلهمهم جميعاً الصبر والسلوان وان يتقبل الشهداء الأبرار في عليائه ويسكنهم فسيح جناته إلى جوار الصديقين والأولياء وان يبعد عن بلادنا وسائر بلاد المسلمين كل مكروه , أنه جل شأنه سميع مجيب.. اللهم آمين . الشيخ عباس محمد عبدالصادق باوزير الناطق الرسمي لملتقى حضرموت للأمن والاستقرار