مصبح الغرابي استبشر الناس في حضرموت خيراًَ , بإعلان حضرموت إقليم ضمن الدولة الاتحادية , أملّوا الآمال الطوال والأماني الوردية في غداًَََ مشرق , وهذا حق للأجيال القادمة التوجه نحو الإشراق, ولكن تواجه تلك الأماني والآمال سدوداًَ وحواجز وجماجم فولاذية عصية عن الفهم والتعاطي مع هذه الحالة الجديدة الناشئة , وقفت بهم إمكانياتهم المتواضعة وفهمهم السقيم وسط الطريق خالقين حالة ازدحام شديدة مشكلتهم ضعف الإمكانيات الإدارية والمعرفية والثقافية للتماشي مع هذه الحالة الجديدة التي تمر بها البلاد عامة وحضرموت خاصة , أكثر هؤلاء الجماجم توجد في الجهاز الإداري والمالي والصحي لحضرموت , إن تعاملوا بالقانون تعاملوا بحروفه ورسومه لا بروحه ومضمونه الذي كفل بحفظ الحقوق والواجبات, وجاء منضماً لحياة الناس لا معرقلاً لها هؤلاء تركه ثقيلة على حضرموت , إن أرادت التقدم والنجاح والفلاح لابد من التخلص من هذه التركة وهؤلاء الجماجم والأسماء والشخصيات العتيقة بضرورة تفعيل قانون التقاعد والاستغناء , لإعطاء شباب حضرموت الواعد الفرصة السانحة لبناء وطنهم وبلدهم بمعايير جديدة متسلحين بالعلم والتنور والشجاعة , أما غير ذلك سوف تبقى حضرموت أسيرة هؤلاء الجماجم الفولاذية وسينطفي الأمل وتذوب الأمنيات وسوف يحن الناس مرة ثانية إلى الاندماج والكفر بالأقاليم والفدراليات وهذا شر لابد منه آمل لا يحصل ذلك …