انطفأ اليوم سراجٌ من ألمع نجوم إذاعة سيئون ، و تعملق نجمٌ إلى بارئه كان الألمع و الأحرص و الأخلص في مدارات المسرح والإبداع والثقافة ، هو الزميل المُتعََْب ، والزميل الأبدع ( أبو متعب ) : رمضان عوض باصالح .. كابد ما كابده من آلام ( التعب ) و ( المرض ) و ( قلة الحيلة ) ,, جعلها الله له طهوراً ، و عفواً و مغفرة ً و أسكنه الفردوس الأعلى في جنانه الأخلد .. سمّى نفسه في درامياته اليومية ، ذائعة الصيت و الشهرة ، في إذاعة سيئون ( بومتعب ) سابقاً بذلك ملك الشقيقة الكبرى ، و كان حقّاً ملكاً في القلوب ، و أخذ بتلابيبها ، و حاكى معاناة المواطن البسيط الطاهر ، و انتقد عذاباته مع زميله الأروع : عوض عنبر هادي ، الذي صاحبه في طوال مشواره المسرحي و الإبداعي و برفقة زميلتنا المبدعة : زهراء عبد . رحل ( أبو متعب ) مُتْعَبا بأثقال زمنه ، و بآلام قومه ، تاركاً حسرةً و ألماً في النفوس و في القلوب لقلة ذات العون و المساعدة أخلفه الله تعالى بالخلف الصالح في ابنه عوض و في بناته الخمس .. أتذكر معه مواقف لا تحصى و لا تعد .. ليس مجالها اليوم ,، و ألوم نفسي قبل الآخرين عن سردها في حياته التي كانت مليئة بالعبر .. رحمة الله تغشاه و اقرؤوا الفاتحة على روحه الطاهرة.