قبيل صلاة العشاء هذا اليوم برع ساعة تقريبا ، أخذتني رجلاي في جولة لزيارة سوق الباعة المتجولين بفناء جامع الشرج ، استوقفت قدرا أمام بائع الوفير الحكيم ، رجل ناهز الأربعين سيماؤه ولباسه من إخواننا وأبناءنا المسفرين من دول الجوار الخليجية ، حضرمي النسب والبلدة ، لأكون شاهد عيان على مأساة اجتماعية ، ومظلمة حقيقية ، وهم يومي تعيشه هذه الشريحة من الناس ، وإذ بشاب مفتول العضلات ، مرتدي قبعة الكوبيات M3 قد صم آذانه ، اخذ احد كرتوني الويفر حق ذالكم المسكين ، في تصرف همجي وبلطجي مما أثار تساؤل جميع الحاضرين رجالا ونساء ، من هذا الشخص ؟ وما هي صفته ؟ ولماذا هذا التصرف الأرعن اللام سؤل؟ وبعد التشابك بالأيدي مع البائع المدافع اتضح بأنه من البلدية تحت إمرة الأخ / سالم باعا مر كبيرهم الذي علمهم السحر والذي بارك هذا التصرف وكان موجودا حاضرا ، عندما حاولت إفهامه بان هذا التصرف غير حضاري ولا مسؤل بل هو بلطجة حقيقية ، قال J)طلع إلى المحافظ واشتكي وعليّه أجرة السيارة L) في تحدٍ واضح وعزة بالإثم والعدوان ، أتدري عزيزي القارئ ما سبب ذالكم الهجوم المباغت من قبل كتائب باعا مر هو عدم الرخصة وعند استفسارنا عن الرخصة وما هو كنهها من جميع الباعة قالوا مبلغ 500 ريال يوميا دون رصيد ولا سند رسمي جباية غير قانونية ولا شرعية هذا يحدث يوميا في أسواقنا ، أين السلطة المحلية من كل هذا ؟ وأين مسئولي ومديري الباعامر المباشرين فليسمعوا إن كان لهم أذان وقلوب واعية ، إما حكمة هذا البائع فقد تجلت في كلمات مقتضبة قالها تسجل بماء الصبر وقوة التحمل والتحكم في الغضب ( لولا مسؤولياتي الأسرية والتزاماتي لكان لي ولك شأن آخر) هل بعد هذه الكلمات حكمة ، في انتظار مسأله حقيقية لهذه الواقعة من المسؤولين وأصحاب القرار آمل ذلك إحقاقا للحق .