فك الارتباط من الألفاظ والمعاني التي جاءت على لسان مهندس السياسة الجنوبية السيد حيدر أبو بكر العطاس مع ما تحمله من مضامين سياسية ودلالية وضعها وروّج لها إعلاميا ونخبويا كحلا للقضية الجنوبية , وأشبعت هذه المعاني والألفاظ تفسيرا واستدلالا من أفواه الساسة والمنظرين , وانقسم حولها الناس واختلفت حولها المفاهيم والأحكام ما بين مؤيد ومعارض وكلُُُ ذو وجهه هو موليها . أما موضوعنا هذا فإننا نطمع أن تجتمع حوله العقول والإفهام , ويكون محل إجماع واتفاق للجميع وهو المأمول الذي دعاني للكتابة في هذا , القاعدة نفذت أمس (الجمعة) الموافق 23/5/2014 هجوما واسع النطاق طال مؤسسات الدولة وعدة من المقار الحكومية والمراكز الخدمية بمدينة سيئون , في عميلة جرئيه ردا على عمليات الجيش ضدها في محافظتي أبين وشبوة وما جاورهما , كل هذا يحصل مساء , تناقلته كثير من المواقع الالكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي , وإذاعتنا الحبيبة "إذاعة المكلا " الملاذ الحكومي المباشر لمواطني المحافظة أصبحت في ارتباط مباشر مع إذاعات إقليميه يمنية بمناسبة الذكرى ال24 للوحدة اليمنية , ألم يكن الأجدر بهذه اللحظة التاريخية التي تمر بها المحافظة من فك الارتباط الإذاعي لوضع المواطن والمستمع الكريم في جو الإحداث الجارية من مصادرها الموثقة في المحيط الجغرافي , عملا بلب مهنة الصحافة والإعلام ( ‘إيصال الحقيقة للجمهور بصدق وشفافية ) ولكن وقفت إذاعتنا في استماتة شديدة بخطتها البرامجيه الاعتيادية ولو على حساب تجهيل المواطن والمستمع الكريم , أليس يحمُد في تلك اللحظة اتفاقا فك الارتباط , بلى كان الأولى به ولكن لم يحصل للأسف الشديد . أما بث بيان اللجنة الأمنية جاء متأخرا مع أن الدقيقة والثانية تحدث الفرق الشاسع في صناعة الخبر فكيف بالساعة والساعات .