قطار الثورة الجنوبية توقف في محطتة ماقبل الأخيرة، قبل أن ينطلق نحو آخر محطاتة وهي محطة التحرير والإستقلال وبناء دولة الجنوب التي ستتتع لكل أبنائها، توقف الطار في محطتة قبل الأخيرة على أمل أن يلتحق بالركب التحرري كل أبناء الجنوب بكافة إنتماءاتهم وطوائفهم. إخواننا من قيادات حزب الإصلاح ومثلهم في حزب المؤتمر والأحزاب الأخرى بادروا لإعلان تأييدهم لمطالب الشعب في الجنوب، وأنهم مع خيار الشعب في الساحات. هذا بحد ذاتة يعتبر إنتصاراً كبيراً لقضية شعب الجنوب، فهم – إخواننا في الأحزاب اليمنية – أدركوا أخيراً أن لا حل في اليمن بشمالة وجنوبة إلا بالعودة إلى دولة النظام والقانون. في ثورتنا التحررية طالما وجهنا نداءات لإخواننا في الأحزاب اليمنية لفك إرتباطهم بعصابات الشمال وتكوين أو إنشاء أحزاب جنوبية يكون قرارها من قرار الشعب، وهاهم وعلى مدى أيام مضت عدد من قيادات حزب الإصلاح وحزب المؤتمر يعلنونها صراحة أنهم مع حق تقرير المصير بعد أن كانوا يعتبرون أن تقرير المصير مجرد "حلم لن يتحقق". يجب على أبناء الجنوب ومكونات الثورة السلمية أن يرحبوا بإخوانهم الجنوبيين المنضمين إلى "الثورة التحررية" لا أن يهاجمهم البعض لأي سبب، حتى وإن كان للبعض منهم في السابق أدوار ومواقف سيئة بحق الجنوبيين وثورتهم التحررية، ففي النهاية قد عادوا إلى الطريق الصحيح. الفرصة سانحة للجميع وستكون قلوب أحرار الجنوب ومكونات الثورة مفتوحة وأيديهم ممدودة لفتح صفحة جديدة مع كل من يريد الوقوف من خيارات الشعب الجنوبي وحقة في إستعادة دولتة المحتلة على كامل التراب الجنوب كل ما نتمناه هو أن يتخلي الجميع من المنضمين حديثاً للثورة التحررية عن أي أرتباط لهم بالشمال، وأن يخلصوا نواياهم من أجل الجنوب وأهل الجنوب وثورة الجنوب، وأن يدينوا في أي خطاب أو بيان لهم ماحدث للجنوب من "إحتلال" ونهب منذ العام 1994م، وسيكون من الرائع أن يوحدوا موقفهم في عموم محافظات الجنوب ويعلنوا في بيان موحد فك إرتباطهم بالشمال وأنهم "مع خيار الشعب في تقرير المصير". ليس مهماً أنهم إلتحقوا بركب الثورة متأخرين، الأهم أنهم إلتحقوا، قال أحدهم أنهم "كمن أسلم بعد الفتح" فنقول "ليس مهماً من "أسلم" بعد الفتح أو قبله فالأهم أنه مسلم