1 ما يحدث في الجنوب من قتل ومحاولة إعادة احتلاله بعد أن زلزل الكون في صنعاء بفضل حراكه السلمي النبيل، يقع على عاتق ثلاثة أطراف تتحمل وزر كل قطرة دم من دماء أحراره، وهذه الأطراف هي: 1- القيادات التاريخية الصماء للجنوب التي عجزت عن توحيد صفوفها وأهدافها وغلبت حوار الطرشان على الانتصار للقضية الجنوبية وحاملها الحراك السلمي، وأدخلت نفسها في سم الخياط بحثاً عن مصطلحات (الجنوب العربي، فك الارتباط، الفيدرالية، وحدة الهدف، وحدة القيادة، التخوين والإلغاء….) وفي المقابل كان الطرف الآخر يعد العدة للقضاء على الجنوب وقضيته العادلة، وهم في صراخهم وعويلهم، إلى أن وصل تتار العصر (الحو عفاشي) مدينة عدن. 2- دول مجلس التعاون الخليجي وقياداتها التي لم تكترث لمطالبات الشعب الجنوبي من خلال مليونياته ودعواته باستعادة دولته ورسم مستقبله بعيداً عن نظام الكهنوت في صنعاء. 3- الرئيس عبدربه منصور هادي الذي أفلت من قبضة الحوثيين وعاد لنقل الصراع إلى عدن، وبدلاً من الاستعداد لمعركة الحسم- التي بدأت معالمها وتهديداتها- راح لاستقبال حفنات من (المنافقين) وأنبرى في (محازي) وقصص ينبغي كتابتها في مذكراته الطرائفية بعد حين، ولم يصح من غفوته إلا والحوثيون يحومون حول قصره الرئاسي في معاشيق بطلعات وضربات جوية..!! الجنوب وعدن والأحرار يدفعون ثمن فاتورة الشرف. 2 في الشمال (ليس تعميماً) هناك من يجبرونك لانتزاع ما تبقى لديك من عقل و (شَعَر)، يولولون، يصرخون كالثكالى، وينددون ويشجبون (العدوان) السعودي، ويتناسون (السبب) والعلة، وقفزوا قفزاً (كعادتهم) على الحقائق للجلوس على أريكة النتيجة السببية!! ألم يكن الرئيس المخلوع، وميليشيات الحوثي هم السبب في كل ما حصل من قتل ودمار وخراب؟! لماذا لا تتم إدانتهم، وإصرارهم على وجود دواعش في مدينة السلام (عدن) التي هجم عليها (مغولكم) قتلاً دون رحمة؟!. نحن – في الجنوب- على استعداد لأن نطلب من (عاصفة الحزم) أن تدك أوكارنا وتقتلنا جميعاً إذا امتلكتم الشجاعة وواجهتم سيد الكهف، والرئيس المحروق وقلتم: كفى كذباً وتدليساً وقتلاً وكراهية، فعدن خالية من التكفيريين والدواعش، وهي فرية نشرتموها وصدقناها خوفاً ورعباً، وإن كان هنالك تواجد لهما فلماذا لم تظهروا أحداً منهم، وما نراهم على الشاشات هم من خيرة أبناء عدن ممن يسقون شجرة الكرامة بدمائهم وهم في ريعان شبابهم، فأين الدواعش، وأين (طلي)؟!!. علماً إننا نتألم وجعاً ونحن نتابع طائرات العاصفة وهي تقصف صنعاء وغيرها من المدن اليمنية، ولا تعتقدوا إننا نرقص فرحاً، فمع كل ما حصل للجنوب من نكبات منذ الوحدة المغدورة، وصولاً إلى حرب الاحتلال (العفاشية الحوثية) الثانية، لا زلنا نمتلك القلوب البيضاء ولا نكره البسطاء فيكم، ونتمنى لكم كل الخير… ما نتمناه عليكم إنكار المُنكر، وإمتلاك الشجاعة وقول الحقيقة ولا غيرها لنا أو علينااااااا. والله غالب على أمره. 3 يا ليت عاصفة الحزم تجتز وتقتص ألسنة هؤلاء الذين لا يتقون الله.. ويكذبون ويكذبون ويكذبون عبر الفضائيات لدرجة البصق على وجوههم دون أن تشعر، يصرون على أن عدن يسكنها الدواعش، وأتوا لتطهيرها، نتحداهم يأتوا (بواحد) داعشي فقط غير (الأطفال) والشباب بعمر الزهور، والنساء الحرائر ممن يدافعون عن شرف وكرامة سيدة المدن (عدن)! ما أحقر الإعلام الكاذب، وما أحقرهم من بشر (حجر) بلاناااا بهم ربي!. 4 هناك سياسيون ومثقفون وصحفيون حوثيون عفاشيون، ظهروا كمقلب (قمامة) كبير!.