يقال إن : قوات الجيش اليمني بحضرموت تتمركز بوادي وصحراء حضرموت منها أربعة ألوية دروع وميكانيكا وواحد مشاه وحرس حدود إضافة إلى كتائب تابعة للواء 27 ميكا في أنحاء متفرقة من الوادي وفي المناطق الساحلية قيادة اللواء 27 ميكا وعدد من كتائبه التابعة مباشرة لقائد المنطقة الشرقية إلى جانب وحدات من حرس السواحل . اعلم أيها الأخ المواطن الحضرمي الحر أن هذه القوة العسكرية الغاشمة على أرضك هي سر تعاستك وشقاك وهي الأداة لنهب ثروتك والانتقاص من أدميتك والدوس على كرمتك . لماذا وجدت هذه القوة العسكرية الهائلة على ارض حضرموت الأبية بل وفي مدنها وحواضرها العلمية والثقافية ؟ الاجابه بديهة : وجدت لضمان تدفق مليارات الدولارات من نفط المسيلة وغيرها من المناطق الحضرمية إلى متنفذي صنعاء و من سار في فلكهم , أما انته أيها المواطن الحضرمي حكم عليك بالفقر والجوع والمرض والمستقبل المجهول الذي لا يعلم به إلا الله وحده . مسكين ( أبو حضرم ) صحيح هذا قدره من الله ولكن ( قضاء مبرم وقضاء ترده أحلام الرجال ) من وجهة نظري ليس مشكلة حضرموت في مشكلة الكهرباء ثم تهديد الديني بالاستقالة ثم الخروج في مظاهرة لثنيه عن الاستقالة ثم حمله على الأعناق كبطل حضرمي , ولكن كان من المفترض أن يخرج المحافظ والمجالس المحلية والتنفيذية والنواب والأحزاب السياسية والعلماء والشخصيات العلمية والأكاديمية والفكرية بل وعموم الشعب الحضرمي عن بكرة أبيه بماذا يطالب بالكهرباء ؟ بعودة دولة الجنوب وعلمها ورموزها ونظامها ومقعدها في الأممالمتحدة ونيل الاستقلال ؟ لا بل من المفترض أن تكون المظاهرة والهبة الشعبية واضحة الهدف والإستراتجية كمطالبة الجميع بإخراج هذه القوة العسكرية وثكناتها ومليشياتها من المدن والقرى والأرياف الحضرمية والتي أصبح وللأسف الشديد أن لا عقيدة لها ولا هدف إلا عقيدة النهب والسرقة , هكذا تكون عندهم الوحدة و إخوة الإسلام ثم يطلع لنا بعض ممن يسمون أنفسهم علماء ويقولون أن الوحدة خط أحمر والانفصال مرفوض وحتى الفدرالية مرفوضة كذلك ففي أي دين وفي أي شرع هذا لقد أصبح دين الله لعبة يلعب به أمثال هولاء من لا خلاق لهم . اختصر المقال : اليوم يدور الحديث عن ( حوار وطني ) و( هيكلة للجيش اليمني ) يجب نحن الحضارم أن نصل رسالتنا للقوم واضحة الدلالة والمعنى بعيدا عن المهادنة والنفاق واللف والدوران وهي : أن مطلب حضرموت الملح والذي لا نحتمل تأخيره هو إخراج معسكرات وثكنات الجيش ومليشياتها من أرضنا فلا حاجة لنا بها , ثم أن ثروتنا وخيراتنا نحن حق بها ونحن أولى بحكم أنفسنا وتقرير مصيرنا السياسي والأدبي . هذا ما يجب أن نوصله لخصمنا فإذا أبى إلا الاستمرار في غيه وظلمه فعلينا أن نلجئ إلا من يدفع الظلم عن عباده بل وحرمه على نفسه وهو الحق جل شانه " إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكِّلِ الْمُؤْمِنُونَ ) صدق الله العظيم . [email protected]