هلل الكل ورقص فرحا لقرار الرئيس هادي الاخير بشان اعادة هيكلة وحدات الجيش اليمني حتى مجلس حضرموت المحلي صدر بيان عاجل بهذا هذا الخصوص اشاد بهذا القرار ووصفه بالتاريخي . انا كمواطن حضرمي حاولت ان اشارك اخوننا في محلي حضرموت فرحتهم و تأملت في هذا القرار ما الذي سيعود به من الخير على المواطن الحضرمي فلم اجد ما يفرح لماذا ؟ يقول علماؤنا عليهم رحمة الله ان الحكم على شيء فرع من تصوره ولذا دعونا نفتش و نقف وقفه عند هذا القرار وحيثياته وأبعاده ومضمونه طبعا باختصار . ما يسمى بالجيش اليمني كان في الاصل وحدات عسكرية مسخرة لخدمة جهات معينة او اطراف او مذهب معين او عقيدة او مصلحة او قل اشخاص بعينهم وكل هذه الملايين المملينة التي يتم انفاقها على هذا الجيش هو من اجل هذه المصالح ومن يقول غير ذلك فعليه بالدليل , فالذي حدث هو ان تقاطعت واختلفت مصالح القوم الذين يعد كل منهم ان هذا الجيش ملك من املاكه الخاصة ثم ادركت الاطراف الدولية والإقليمية وبخاصة دول الجوار ان وضع هذا الجيش بهذه الوضعية ربما سيلحق بهم الاذى و الضرر فذهبوا يفتشون عن الحلول ليس من اجل خاطر سواد عيون اخوننا في محلي حضرموت ولكن من اجل مصالحهم والدفاع عن انفسهم ودر الخطر عن بلدانهم . متى سيكون لإخواننا في محلي حضرموت ترحيب ببيانهم وفرحنا من فرحتهم ؟ سيكون ذلك فيما لو صدر الرئيس عبدربه منصور هادي قرار بإخراج جميع المعسكرات والوحدات العسكرية من المدن الحضرمية وإعادة تموضعها على الحود الحضرمية وتسليمها ومعها الوحدات الامنية في حضرموت للشرفاء من ابنائها فبمثل هذا القرار سوف نفرح ونمرح ونقول ان كابوس جاثم على صدورنا زال . اما مثل هذه القرارات حرك هذا المعسكر مكان هذا وهذا مكان هذا وهذا القائد انقله من هذه الوحدة وهذا من تلك مع بقاء حضرموت ومدنها ترزح وتأن تحت وطأة هذه القوة العسكرية الضاربة بل والجيوش الجرارة التي لا يعلم بعددها وعتادها إلا الله فما الذي يفرح في هذا الامر ؟ إلا ان يقال بكل صراحة ووضوح لا تحلموا يا اهل حضرموت بإخراج وإبعاد هذه القوة العسكرية من مدنكم وبلادكم لأنها الضامن الوحيد في استمرار تدفق نفطكم الى اكياس اسيادكم فان قيل ذلك فلا نملك إلا ان نقول عين الظالم تنام و عين الله لا تنام . رئيس التجمع الوطني الحضرمي عضو مجلس رئاسة عصبة القوى الحضرمية [email protected]