مما لاشك فيه ان لكل قضية في اصقاع المعمورة يدافع اهلها عنها, قادة ملكوهم امرهم وأمنوهم علي قضيتهم . فهي تصبح مربوطة بقادتهم يمشون بها اما الى بر الأمان او الى المجهول.فإن تصارع القادة تصارع الشعب او بقي بعضهم حائر ممايحدث. وإن تسامح القادة اطمئن الشعب وعرفوا أنهم بخير وأن اهدافهم سوف تتحقق.هذا هو حال القادة مع الشعب. كذلك الحال بقضية الجنوب والتي هي من أصدق القضايا على وجه المعمورة , والتي ناضل ويناضل من أجلها الشعب الى ان تتحقق مناياه وربطوا مصير قضيتهم بقادتهم. فيا ترى نحن الجنوبيين وقادتنا في اي حال مماسبق ؟؟ أظن اننا في الحال الأول!! يتصارع قادتنا فنتصارع نحن أو نبقى حائريين ممايحدث ومشككين هل سنصل لبر الأمان ام لا؟؟! ومن سبايب هذا الحال انقسمنا اقسام عدة يخوّن بعضنا بعض ويقصي بعضنا بعضا !! فنسمع او نقراء بين الفينة والأخرى بيان يقصي فيه بعضنا البعض ويلاقي رد من الطرف الذي اقصي شديد اللهجة! او ربما سمعنا أو رأينا مشادة كلامية بين قادتنا أو طُرد احد أو غير ذلك! وهكذا نعيش في دوامات من الصراع الداخلي الذي سيفسد للود قضية! والذي سينخر في القضية نخرا والذي سيقودنا للمجهول والى الصراع الداخلي البغيظ. فلست هنا بصدد ذكر ماحصل للقادة في مابينهم , لكن الحليم تكفيه الإشارة. وساذكر لكم ايها القادة وبطريقة جريئة سهلة بعض ممايدور في الشارع وبين الشعب. يقول احدهم : الجنوب وطننا تعرض لظلم كبير ونحن الآن ندافع عنه الى ان ننتصر وننفصل وبعد ذلك سننعم برغد العيش والإستقرار والأمن والأمان و و و و و ويعدد وينسج احلامه. فيلقى الرد الذي في ضاهره منطقي جدا! الرد : تريث لحظة؛ نعم القضية الجنوبية هي قضية أمة تريد حقها المسلوب, لكني لاأؤيدك باننا سنعيش وننعم برغد العيش والأمن والأمان بل سنعيش في حرب داخلية! القيادات سوف تصفي بعضها بعض!! وعليك ان تنظر في الوقت الحاضر مايحدث بين هذه القيادات التي تظنها سوف تحكم البلد هي الان تتناحر في ماينها البين وهي تحت احتلال كيف بها لو كانت في أعلى هرم السلطة!!!!! والأخطر من ذلك نحن من ءامنا بالقضية إيمانا لاشك فيه. انقسما بين القادة المتصارعين!! الكل يشكل في القائد الآخر وهكذا. هذا هو حالنا ياقادتنا الكرام ومايدور بيننا نحن عامة الشعب وبدون رتوش. فاتقوا الله في هذا الشعب الذي يناضل ويضحي من اجل الوطن. نريدكم أن تثبتوا عكس ذلك.عليكم ان تبعدوا عن المصالح الشخصية والصراع من أجل السلطة, عليكم بتقديم تنازلات لبعضكم البعض وذلك من اجل شعبكم ووطنكم , لأن التاريخ لايرحم. هذا وكتبت مقالي بشكل بسيط وصريح كعادتي ومن شخص لايشك في وطنية احد ولا يخوّن احدا ابدا بل يريد النصيحة للجميع كي نمشي بالقافلة الى بر الأمان دون معوقات. والله من وراء القصد.