بقلم: فؤاد باضاوي هو رجل يعشق العمل ويتفانى في أي مناصب يتولاه ينتصر للإبداع والمبدعين في شتى مجالات الحياة، ذو نظرة ثاقبة للمستقبل يبحث عن الأفكار والرؤى ويرفع شأن أصحابها وان كانوا من البسطاء ويتبنى مشاريعهم ويدفعهم لتقديم المزيد والجديد، يستمع أكثر مما يتحدث ، صاحب "كاريزما" خاصة ومجتمعي من الطراز الأول، كسب حب الناس وثقتهم في كل منصب عمل فيه، ومن أحبه الله حبب فيه خلقه. ترك بصمات واضحة في كل الأمكنة التي عمل فيه، وسطّر مواقفا ووقفات إنسانية ما زالت محفورة في قلوب ووجدان الكثير من الناس وخلق رصيدا كبيرا وناصعا من المحبة لدى عامة الناس وما زال أبناء حضرموت يكنون له الحب والتقدير والاحترام . واعرف إنني بحديثي عنه لن أضيف له شي مهما كتبت من كلمات فهو أكبر من الكلمات وتشهد له أعماله وتعامله الراقي والمسئول مع الصغير قبل الكبير. لكنه من باب الإنصاف للرجل وجدتني أسطر مقالي هذا بحقه ولكوني عملت معه بل تشرفت بالعمل معه حين كان محافظاً لحضرموت وعرفته عن قرب وعايشت العديد من القرارات والمواقف الإنسانية التي يتطلب الحديث عنها مؤلفات وليس أسطر واعلم ان الرجل لا يريد الخوض فيها ونشرها. إنه الإنسان المخلص والوفي الأستاذ/عبدالقادر علي هلال / أمين العاصمة "صنعاء" التي انتقلت به ومعه وتحت قيادته إلى رحاب أوسع من التنمية والنماء بعقلية راجحة ونظره باحثه عن المستقبل بإشراك كل فئات ومنظمات المجتمع وبخاصة الشباب صناع التنمية والبناء والمستقبل المشرف وإظهار أمانة العاصمة بالظهر اللائق والحضاري لعاصمة اليمن الجديد قال تعالى "وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ" صدق الله العظيم. وبصماتك لا ينكرها منصف وهي شاهده على جهودك ودورك الكبير فيما يعتمل من مشاريع وأنشطة وفعاليات مجتمعية متعددة ومتنوعة منذ أن تبوأت عملك أميناً للعاصمة صنعاء، ولن تعيقك خزعبلات أعداء النجاح وأنت تعلم ان لكل نجاح ضريبة وما يقال عنك ليس إلا ضريبة لنجاحك المتواصل. وأقولها بملئ الفم إن منصب أمين العاصمة لا يوازي إمكاناتك ومكانك الحقيقي أكبر من هذا المنصب واثق كل الثقة ان المستقبل سيضعك في المكان الذي تستحقه "وان غدا لناظره لقريب". فلا تنظر خلفك ولمن يريد ان يثنيك عن تقدمك ومواصلة نجاحك ولمن يقيمك بمنظار، ماذا قدمت لشخصه او رفضك لمعاملة خاصة ب هاو خلاف ذلك… فكل ما ازداد نجاحك زاد المتربصين بك ومع ذلك فهم مهما قالوا او تقولوا فلن يستطيعون إسقاط النجوم من السماء. وأنت هلالاً أشع نوراً في سماء كل الأمكنة التي عملت فيها ومثالاً صادقاً للإنسانية والوطنية وحب الخير للناس، قال تعالى " فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ". كل المناصب التي شغلتها في قيادة محافظة إب ثم محافظة حضرموت ووزيراً للإدارة المحلية ثم استقالتك منها بالإضافة لتكليفك في لجان لحل العديد من القضايا بينها مشكلة صعدة وقضايا الأراضي في عدن وغيرها وصولاً الى منصب أمين العاصمة صنعاء لم تأت اعتباطاً بل اعترافاً بكفاءتك وجدارتك ودورك التنموي الرائد ، وقد كنت عند حسن الظن بك وأضفت لكرسي المسئولية الكثير ولم يضف لك هو شيئاً. وثق جيداُ إن التاريخ سينصفك والناس لن تنسى ما قدمت وستقدمه مستقبلاً. فالعظماء يخلدهم التاريخ ولا يسقطون من ذاكرة ووجدان الأجيال…وكفى،،