أشاد رئيس مجلس الوزراء الأخ محمد سالم باسندوة بدور الفقيدة الدكتورة رؤوفة حسن وعطاءاتها الوطنية ودورها الرائد في مجال الإعلام والمرأة والتنمية وحقوق الإنسان. جاء ذلك لدى حضوره أمس بالمركز الثقافي بصنعاء الحفل التأبيني بمرور عام على رحيل الصحفية والإعلامية والأديبة الدكتورة رؤوفة حسن والذي نظمته مؤسسة برامج التنمية الثقافية بالتعاون مع وزارة الثقافة ومؤسسة (الثورة) للصحافة والطباعة والنشر. وأكد الأخ باسندوة ان الدكتورة رؤوفة حسن كانت من الأوائل الذين انتصروا لحقوق المرأة وحرية التعبير وحقوق الإنسان. وقال " لقد عملنا سويا أثناء عملي وزيراً للثقافة والإعلام وعرفتها رائعة جداً، وصادقة جداً ومفعمة بحب الناس وبحب وطنها وبحب الإنسانية جميعها". وأضاف " وكما يقول المثل، لكل من اسمه نصيب، ففعلا فقد كان للدكتورة رؤوفة حسن من اسمها الرأفة والاهتمام بقضايا الناس ". وأكد الاخ رئيس الوزراء استعداد الحكومة لتكريم الدكتورة رؤوفة حسن كعلم من أعلام اليمن الأفذاذ وبصورة تليق بقامتها وبما قدمته من عطاءاتها المتميزة. وأشاد وزير الثقافة الدكتور عبدالله عوبل بتجربة الراحلة الدكتورة رؤوفة حسن التي تعد واحدة من أبرز النساء اليمنيات اللواتي سطرن حضورهن العلمي والعملي بأحرف من نور وقال : لقد كان للفقيدة بصماتها الحية في إنشاء وتكوين كثير من المرافق العلمية وفي طليعة ذلك كلية الإعلام ومركز الدراسات النسوية الذي فجر كثيرا من الأسئلة في واقعنا المجتمعي المليء بالإشكاليات . وأضاف لقد كان للدكتورة رؤوفة حضورها الذي لا يغيب في مسار الرحلة الشاقة للمرأة اليمنية التي كانت وما زالت تناضل من اجل وعي جديد وغد أفضل . ولفت إلى ان الدكتورة رؤوفة تعتبر من اشجع المثقفات اليمنيات واكثرهن قدرة على مواجهة التحديات المختلفة بروح صلبة ومسؤولة وتتلمذ على يديها الكثير من أعلام الصحافة في اليمن وشكلت فجرا جديدا للكلمة الحرة التواقة للمستقبل ويكفي الراحلة فخرا انها اقتربت عمليا من كثير من تجارب الإبداع المختلفة وفي طليعة ذلك الأعمال المسرحية والتلفزيونية التي دشنت عهدا جديدا لعمل المرأة الشجاع في حقول مختلفة . وقال: إن رحيل الدكتورة رؤوفة حسن هو خسارة فادحة لبلادنا إعلاميا وثقافيا وأكاديميا وحركة نسائية تستشرف آفاق الغد بكل عنفوان . من جانبه نوه وزير الدولة عضو مجلس الوزراء حسن احمد شرف الدين بما تميزت به الفقيدة من صفات ومناقب جعلها تحتل مكانة عظيمة في قلوب الناس وطلابها ،وما قدمته من عطاء خلال مسيرتها المهنية في الإعلام والتدريس الأكاديمي. فيما نوهت أمين عام اتحاد الأدباء والكتاب هدى ابلان بدور الفقيدة الدكتورة رؤوفة حسن وما سجلته من حضور إنساني متميز وقدرات علمية وعملية استطاعت من خلاله أن تشكل ملامحها البهية في الوجدان والذاكرة بما حققته من سبق في أعمال نوعية ومبادرات وضاءة خدمت المرأة والرجل على حد سواء وأعطت دفعة قوية للحياة في بلادنا من خلال رؤاها التي تتعدد ذكاء وعبقرية. واشارت ابلان إلى مناقب الدكتورة كامرأة استثنائية أبدعت في ظل تحديات مجتمعية صعبة وبدأت خطواتها من الصفر كإعلامية متمكنة ومسرحية ناشطة ومثقفة مفصلية ورائدة من رائدات التنوير في بلادنا، ودفعت ثمنها الكثير ما جعلها تتعرض لهجمات مختلفة متحدة في ضرورة وأد هذا الصوت الثقافي. إلى ذلك أعلن القائم بأعمال رئيس جامعة صنعاء الدكتور احمد باسردة تسمية قاعة مركز دراسات المرأة بجامعة صنعاء باسم الفقيدة الدكتورة رؤوفة حسن تقديرا لعطاءاتها المتميزة وغير المحدودة التي قدمتا للمجتمع خصوصاً المرأة، مستعرضا حياتها الدراسية بالعاصمة المصرية القاهرة تخصص صحافة وما قدمته من صورة جميلة وراقية للطلاب العرب والمصريين. وقال باسردة :لا نستطيع الوفاء بحقها لان ما قدمته الشيء الكثير وفي مقدمتها إنشاء قسم الإعلام قبل ان يتحول إلى كلية ومركز البحوث والدراسات النسوية بالجامعة فضلا عن ترؤسها لمؤسسة برامج التنمية الثقافية . بدوره تحدث رئيس مؤسسة برامج التنمية الثقافية يحيى الشرقي شقيق الراحلة عن العطاء الإنساني والإعلامي والأكاديمي ، موضحا أنها أول من أسست مؤسسة برامج التنمية الثقافية كمؤسسة رائدة في العام 93 م كأول منظمة مجتمع مدني في ذلك الوقت من وزارة الثقافة حيث لم يكن في ذلك الوقت منظمات مدنية، معبرا عن شكره لمن حضر هذه الفعالية. وكانت قد ألقيت كلمات وشهادات عن أصدقاء الفقيدة لرئيس تحرير صحيفة (الثورة) عبد الرحمن بجاش وعن منظمات المجتمع المدني علي سيف حسن ومصطفى نصر و رجاء المصعبي وعن طلاب الفقيدة في كلية الإعلام الدكتورة بلقيس علوان بالإضافة إلى نبيلة الزبير وعبد الرحمن مطهر ومها البريهي وآخرين، أشارت جميعها إلى الانجازات الإعلامية والأكاديمية التي حققتها الراحلة خلال حياتها العلمية والعملية. تخلل الحفل عرض فيلم وثائقي عن حياة الراحلة منذ التحاقها بالعمل الإعلامي وهي في سن صغيرة عندما كانت تدرس في مدرسة بلقيس للبنات ومسيرتها الحافلة بالعطاء إعلامية وأكاديمية وناشطة حقوقية. وكان وزير الثقافة عوبل ومعه وزير الإعلام السابق حسن اللوزي ووكيل وزارة السياحة مطهر تقى افتتح معرض الصور الفوتوغرافية الذي يوثق مراحل حياة الفقيدة ومسيرتها الإعلامية والأكاديمية . حضر الحفل محبو الفقيدة د. رؤوفة من إعلاميين وأكاديميين وطلابها بكلية الإعلام وأقاربها وأفراد أسرتها.