بحضور أكثر من 50 مشارك ومشاركة من ممثلي منظمات المجتمع المدني من محافظات صنعاء، عدن، تعز، أبين، لحج، الضالع، شبوة، إب، الحديدة، ومشاركة ممثلي منظمات خارجية شقيقة وصديقة أقيمت مساء اليوم الخميس 13-12-2007م على قاعة فبدق مريكيور بمحافظة عدن حلقة النقاش الخاصة باليوم العالمي لحقوق الإنسان والتي ينظمها مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان(HRITC) والمرصد اليمني لحقوق الإنسان. *حلقة النقاش بدأها الأستاذ/ محمد المقطري- المدير التنفيذي للمرصد- بكلمة أكد فيها الأهمية التي تكتسبها هذا الحلقة وانعقادها في محافظة عدن التي كانت سباقة في مجال المصادقة على معظم المعاهدات والمواثيق الدولية في مجال حرية الرأي والتعبير، مشيراً إلى أن هذه الفعالية تأتي في يوم يصادف الذكرى ال60 لإقرار الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والتي تعد أول وثيقة عالمية بالتاريخ توجب المساواة بين الناس وتحظر التمييز بكافة صوره لأي سبب من الأسباب كان. وقدم الدكتور محمد المخلافي- رئيس المرصد اليمني لحقوق الإنسان- محاضرة حول مكانة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان أكد فيها أن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان قد جاء ليرد الاعتبار للبشرية من خلال ضمان الحقوق الأساسية للإنسان والتي تعمل على صون كرامته، مشيراً إلى أن الإعلان العالمي يعد أول وثيقة نظمت حقوق الإنسان وجعلت منه شأناً دولياً وليس شأن محلياً بعد أن كان عبارة عن أفكار مجزئة لعدد محدود. *الأستاذ عز الدين الاصبحي قدم حول دور العرب في صياغة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وابتداء حديثه بالتأكيد على أهمية هذا اليوم بالنسبة للنشطاء ولكل الناس وقال لقاءنا اليوم هو للتذكير بأهمية المبادئ التي نعمل من اجلها وهي وقفة لمراجعة حقوق الإنسان، وقال: أن يكون هذا الحشد المميز في مدينة عدن فانه لذلك دلالات هامة كون أول بارقة ضوء جاءت من عدن وأول حركة حقوقية على مستوى الجزيرة كانت من عدن، وأول خطوات التحديث من إعلام وصحافة ومسرح وفن جاءت من عدن وأول حركات التحرر التي قادتنا إلى الوحدة هي من عدن. وأشار إلى أن هناك ست دول عربية شاركت في صياغة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان هي اليمن وسوريا ومصر ولبنان والعراق والسعودية. ولفت إلى أن العالم خرج من حرب إلى حرب وبدء الناس يفكرون بالوصول إلى قاسم مشترك للحد الأدنى من التفاهم الإنساني فكان هذا الإعلان، مشيراً إلى أن هناك حالة تراجع مخيفة وعلينا جميعا أن نقف في كافة البلدان من أجل القضية الإنسانية من اجل حقوق الإنسان، لأنه بدون إنسان موفور الكرامة مصان الحقوق لن تبنى الأوطان. • أدار الجلسة الأستاذ/ مؤيد مهيار مدير برامج المعهد الدنماركي لحقوق الإنسان الجدير بالذكر إن الورشة شهدت عدد من النقاشات التي آثرت الموضوع وأكدت على الأهمية التي يكتسبها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وما أحدثه في حياة البشرية.