اعتصم أمس الخميس عشرات الطلاب الدارسين في "جامعة الإيمان" التي يرأسها فضيلة الشيخ عبد المجيد الزنداني احتجاجاً علي قيام السيدة عائشة الزنداني مسئولة قسم الطالبات بفصل رئيسة نقابة الطالبات في الجامعة. ووزع المعتصمون بياناً- حصلت "نبأ نيوز" على نسخة منه- أوضحوا فيه أن اعتصامهم جاء على خلفية قيام مسئولة قسم الطالبات "بعمل غير لائحي، ولا قانوني بتوقيف رئيسة النقابة عن مواصلة الدراسة، بلا جرم أو مخالفة تستدعي ذلك، سوى لأنها مارست حقاً من حقوقها كمندوبة للإتحاد في القسم، وانتقدت طبيعة عمل إدارة الجامعة". وبين البيان أن الطالبة انتقدت رئيس الجامعة بقولها أنه "لم يفي بالتزاماته"، فوجدت نفسها خارج أسوار الجامعة، ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل تجاوز إلى التحريض ضد الطالبة، وتشويه سمعتها، والنيل منها من قبل إدارة القسم، بمنهجية لا تتوافق مع مبادئ وأهداف ورسالات الجامعة.. وقال البيان أن ذلك ألحق بها أضراراً مادية ومعنوية، وهو الأمر الذي أثار استياء ودهشة الوسط الطلابي الذي استغرب أن يكون هذا في جامعتهم هذه! وطالب المعتصمون من إدارة الجامعة إعادة الطالبة لمواصلة دراستها، وإلغاء غيابها خلال فترة التوقيف، وضمان حقها وحق غيرها في ممارسة الأنشطة الطلابية الخاصة بالقسم، والاعتذار لها أمام الطالبات من إدارة القسم، ورد اعتبارها مما لحق بها من أذى نفسي ومعنوي، ووقف الحملة الإعلامية المنظمة التي تقودها إدارة القسم ضد الاتحاد وأدبياته وأهدافه، والابتعاد عن ممارسة التهديد والتشويه في حق منتسبات الإتحاد، وأن تكون لوائح الجامعة كاملة في أيدي الطلاب ومتناولهم ليتسنى لهم معرفة الحقوق والواجبات التي تنظم العلاقة بينهم وبين الجامعة. وأعرب المعتصمون عن أملهم برئيس الجامعة في أخذ هذه المطالب بعين الاعتبار.. في نفس الوقت الذي أفاد أعضاء في اتحاد الجامعة ل"نبأ نيوز" أنهم قد يضطروا إلى تنفيذ اعتصام أوسع إذا لم تلبى مطالبهم ويرد الاعتبار للطالبة المذكورة بعد إعادتها للدراسة.